تندخوانی ( تحدیر ) سوره یونس + متن و ترجمه همراه با فضیلت سوره یونس

فضیلت سوره یونس ، دهمین سوره ی قرآن کریم که در اوایل بعثت در مکّه نازل شده است، « یونس » نام دارد. و دارای ۱۰۹ آیه می باشد

فضیلت سوره یونس
فضیلت سوره یونس

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الر تِلْکَ آیَاتُ الْکِتَابِ الْحَکِیمِ ﴿١﴾ أَکَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَیْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِینَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْکَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِینٌ ﴿٢﴾ إِنَّ رَبَّکُمُ اللَّهُ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِی سِتَّهِ أَیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ یُدَبِّرُ الأمْرَ مَا مِنْ شَفِیعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَکَّرُونَ ﴿٣﴾ إِلَیْهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ یَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ یُعِیدُهُ لِیَجْزِیَ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِینَ کَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِیمٍ وَعَذَابٌ أَلِیمٌ بِمَا کَانُوا یَکْفُرُونَ ﴿۴﴾ هُوَ الَّذِی جَعَلَ الشَّمْسَ ضِیَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِینَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِکَ إِلا بِالْحَقِّ یُفَصِّلُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿۵﴾ إِنَّ فِی اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یَتَّقُونَ ﴿۶﴾ إِنَّ الَّذِینَ لا یَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَیَاهِ الدُّنْیَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِینَ هُمْ عَنْ آیَاتِنَا غَافِلُونَ ﴿٧﴾ أُولَئِکَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٨﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ یَهْدِیهِمْ رَبُّهُمْ بِإِیمَانِهِمْ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ ﴿٩﴾ دَعْوَاهُمْ فِیهَا سُبْحَانَکَ اللَّهُمَّ وَتَحِیَّتُهُمْ فِیهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٠﴾ وَلَوْ یُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَیْرِ لَقُضِیَ إِلَیْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِینَ لا یَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ ﴿١١﴾ وَإِذَا مَسَّ الإنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا کَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ کَأَنْ لَمْ یَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ کَذَلِکَ زُیِّنَ لِلْمُسْرِفِینَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٢﴾ وَلَقَدْ أَهْلَکْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ وَمَا کَانُوا لِیُؤْمِنُوا کَذَلِکَ نَجْزِی الْقَوْمَ الْمُجْرِمِینَ ﴿١٣﴾ ثُمَّ جَعَلْنَاکُمْ خَلائِفَ فِی الأرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ کَیْفَ تَعْمَلُونَ ﴿١۴﴾ وَإِذَا تُتْلَى عَلَیْهِمْ آیَاتُنَا بَیِّنَاتٍ قَالَ الَّذِینَ لا یَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَیْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا یَکُونُ لِی أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِی إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا یُوحَى إِلَیَّ إِنِّی أَخَافُ إِنْ عَصَیْتُ رَبِّی عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿١۵﴾ قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَیْکُمْ وَلا أَدْرَاکُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِیکُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿١۶﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ کَذَّبَ بِآیَاتِهِ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ﴿١٧﴾ وَیَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَضُرُّهُمْ وَلا یَنْفَعُهُمْ وَیَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا یَعْلَمُ فِی السَّمَاوَاتِ وَلا فِی الأرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿١٨﴾ وَمَا کَانَ النَّاسُ إِلا أُمَّهً وَاحِدَهً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا کَلِمَهٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّکَ لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ فِیمَا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿١٩﴾ وَیَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَیْهِ آیَهٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَیْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّی مَعَکُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِینَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَهً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَکْرٌ فِی آیَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَکْرًا إِنَّ رُسُلَنَا یَکْتُبُونَ مَا تَمْکُرُونَ ﴿٢١﴾ هُوَ الَّذِی یُسَیِّرُکُمْ فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا کُنْتُمْ فِی الْفُلْکِ وَجَرَیْنَ بِهِمْ بِرِیحٍ طَیِّبَهٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِیحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ کُلِّ مَکَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِیطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ لَئِنْ أَنْجَیْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَکُونَنَّ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿٢٢﴾ فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ یَبْغُونَ فِی الأرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْیُکُمْ عَلَى أَنْفُسِکُمْ مَتَاعَ الْحَیَاهِ الدُّنْیَا ثُمَّ إِلَیْنَا مَرْجِعُکُمْ فَنُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٣﴾ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَیَاهِ الدُّنْیَا کَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْضِ مِمَّا یَأْکُلُ النَّاسُ وَالأنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّیَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَیْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَیْلا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِیدًا کَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأمْسِ کَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿٢۴﴾ وَاللَّهُ یَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَیَهْدِی مَنْ یَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٢۵﴾ لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِیَادَهٌ وَلا یَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّهٌ أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّهِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢۶﴾ وَالَّذِینَ کَسَبُوا السَّیِّئَاتِ جَزَاءُ سَیِّئَهٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّهٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ کَأَنَّمَا أُغْشِیَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّیْلِ مُظْلِمًا أُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢٧﴾ وَیَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِیعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِینَ أَشْرَکُوا مَکَانَکُمْ أَنْتُمْ وَشُرَکَاؤُکُمْ فَزَیَّلْنَا بَیْنَهُمْ وَقَالَ شُرَکَاؤُهُمْ مَا کُنْتُمْ إِیَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَکَفَى بِاللَّهِ شَهِیدًا بَیْنَنَا وَبَیْنَکُمْ إِنْ کُنَّا عَنْ عِبَادَتِکُمْ لَغَافِلِینَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِکَ تَبْلُو کُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾ قُلْ مَنْ یَرْزُقُکُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أَمْ مَنْ یَمْلِکُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَمَنْ یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَیُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَمَنْ یُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَیَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ ﴿٣١﴾ فَذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾ کَذَلِکَ حَقَّتْ کَلِمَهُ رَبِّکَ عَلَى الَّذِینَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٣٣﴾ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَکَائِکُمْ مَنْ یَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ یُعِیدُهُ قُلِ اللَّهُ یَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ یُعِیدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَکُونَ ﴿٣۴﴾ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَکَائِکُمْ مَنْ یَهْدِی إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ یَهْدِی لِلْحَقِّ أَفَمَنْ یَهْدِی إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ یُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لا یَهِدِّی إِلا أَنْ یُهْدَى فَمَا لَکُمْ کَیْفَ تَحْکُمُونَ ﴿٣۵﴾ وَمَا یَتَّبِعُ أَکْثَرُهُمْ إِلا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا یُغْنِی مِنَ الْحَقِّ شَیْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِمَا یَفْعَلُونَ ﴿٣۶﴾ وَمَا کَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ یُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَکِنْ تَصْدِیقَ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَتَفْصِیلَ الْکِتَابِ لا رَیْبَ فِیهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٣٧﴾ أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَهٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٣٨﴾ بَلْ کَذَّبُوا بِمَا لَمْ یُحِیطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا یَأْتِهِمْ تَأْوِیلُهُ کَذَلِکَ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَهُ الظَّالِمِینَ ﴿٣٩﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا یُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّکَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِینَ ﴿۴٠﴾ وَإِنْ کَذَّبُوکَ فَقُلْ لِی عَمَلِی وَلَکُمْ عَمَلُکُمْ أَنْتُمْ بَرِیئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِیءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ﴿۴١﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یَسْتَمِعُونَ إِلَیْکَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ کَانُوا لا یَعْقِلُونَ ﴿۴٢﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یَنْظُرُ إِلَیْکَ أَفَأَنْتَ تَهْدِی الْعُمْیَ وَلَوْ کَانُوا لا یُبْصِرُونَ ﴿۴٣﴾ إِنَّ اللَّهَ لا یَظْلِمُ النَّاسَ شَیْئًا وَلَکِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿۴۴﴾ وَیَوْمَ یَحْشُرُهُمْ کَأَنْ لَمْ یَلْبَثُوا إِلا سَاعَهً مِنَ النَّهَارِ یَتَعَارَفُونَ بَیْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا کَانُوا مُهْتَدِینَ ﴿۴۵﴾ وَإِمَّا نُرِیَنَّکَ بَعْضَ الَّذِی نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّیَنَّکَ فَإِلَیْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِیدٌ عَلَى مَا یَفْعَلُونَ ﴿۴۶﴾ وَلِکُلِّ أُمَّهٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِیَ بَیْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿۴٧﴾ وَیَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿۴٨﴾ قُلْ لا أَمْلِکُ لِنَفْسِی ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ لِکُلِّ أُمَّهٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا یَسْتَأْخِرُونَ سَاعَهً وَلا یَسْتَقْدِمُونَ ﴿۴٩﴾ قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِنْ أَتَاکُمْ عَذَابُهُ بَیَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا یَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ ﴿۵٠﴾ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلآنَ وَقَدْ کُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿۵١﴾ ثُمَّ قِیلَ لِلَّذِینَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا بِمَا کُنْتُمْ تَکْسِبُونَ ﴿۵٢﴾ وَیَسْتَنْبِئُونَکَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِی وَرَبِّی إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ ﴿۵٣﴾ وَلَوْ أَنَّ لِکُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِی الأرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَهَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِیَ بَیْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿۵۴﴾ أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿۵۵﴾ هُوَ یُحْیِی وَیُمِیتُ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿۵۶﴾ یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْکُمْ مَوْعِظَهٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِی الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَهٌ لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿۵٧﴾ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِکَ فَلْیَفْرَحُوا هُوَ خَیْرٌ مِمَّا یَجْمَعُونَ ﴿۵٨﴾ قُلْ أَرَأَیْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَکُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَکُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ﴿۵٩﴾ وَمَا ظَنُّ الَّذِینَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَشْکُرُونَ ﴿۶٠﴾ وَمَا تَکُونُ فِی شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا کُنَّا عَلَیْکُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِیضُونَ فِیهِ وَمَا یَعْزُبُ عَنْ رَبِّکَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّهٍ فِی الأرْضِ وَلا فِی السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِکَ وَلا أَکْبَرَ إِلا فِی کِتَابٍ مُبِینٍ ﴿۶١﴾ أَلا إِنَّ أَوْلِیَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿۶٢﴾ الَّذِینَ آمَنُوا وَکَانُوا یَتَّقُونَ ﴿۶٣﴾ لَهُمُ الْبُشْرَى فِی الْحَیَاهِ الدُّنْیَا وَفِی الآخِرَهِ لا تَبْدِیلَ لِکَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿۶۴﴾ وَلا یَحْزُنْکَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّهَ لِلَّهِ جَمِیعًا هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿۶۵﴾ أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِی الأرْضِ وَمَا یَتَّبِعُ الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَکَاءَ إِنْ یَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا یَخْرُصُونَ ﴿۶۶﴾ هُوَ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ اللَّیْلَ لِتَسْکُنُوا فِیهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یَسْمَعُونَ ﴿۶٧﴾ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِیُّ لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ إِنْ عِنْدَکُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿۶٨﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِینَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ لا یُفْلِحُونَ ﴿۶٩﴾ مَتَاعٌ فِی الدُّنْیَا ثُمَّ إِلَیْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِیقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِیدَ بِمَا کَانُوا یَکْفُرُونَ ﴿٧٠﴾ وَاتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ یَا قَوْمِ إِنْ کَانَ کَبُرَ عَلَیْکُمْ مَقَامِی وَتَذْکِیرِی بِآیَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَکَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَکُمْ وَشُرَکَاءَکُمْ ثُمَّ لا یَکُنْ أَمْرُکُمْ عَلَیْکُمْ غُمَّهً ثُمَّ اقْضُوا إِلَیَّ وَلا تُنْظِرُونِ ﴿٧١﴾ فَإِنْ تَوَلَّیْتُمْ فَمَا سَأَلْتُکُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِیَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ مِنَ الْمُسْلِمِینَ ﴿٧٢﴾ فَکَذَّبُوهُ فَنَجَّیْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِی الْفُلْکِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَهُ الْمُنْذَرِینَ ﴿٧٣﴾ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَمَا کَانُوا لِیُؤْمِنُوا بِمَا کَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ کَذَلِکَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِینَ ﴿٧۴﴾ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآیَاتِنَا فَاسْتَکْبَرُوا وَکَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِینَ ﴿٧۵﴾ فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِینٌ ﴿٧۶﴾ قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَکُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلا یُفْلِحُ السَّاحِرُونَ ﴿٧٧﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَیْهِ آبَاءَنَا وَتَکُونَ لَکُمَا الْکِبْرِیَاءُ فِی الأرْضِ وَمَا نَحْنُ لَکُمَا بِمُؤْمِنِینَ ﴿٧٨﴾ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِی بِکُلِّ سَاحِرٍ عَلِیمٍ ﴿٧٩﴾ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَهُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ ﴿٨٠﴾ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَیُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا یُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِینَ ﴿٨١﴾ وَیُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِکَلِمَاتِهِ وَلَوْ کَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴿٨٢﴾ فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّیَّهٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ یَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِی الأرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِینَ ﴿٨٣﴾ وَقَالَ مُوسَى یَا قَوْمِ إِنْ کُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَیْهِ تَوَکَّلُوا إِنْ کُنْتُمْ مُسْلِمِینَ ﴿٨۴﴾ فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَکَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَهً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٨۵﴾ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِکَ مِنَ الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ ﴿٨۶﴾ وَأَوْحَیْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِیهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِکُمَا بِمِصْرَ بُیُوتًا وَاجْعَلُوا بُیُوتَکُمْ قِبْلَهً وَأَقِیمُوا الصَّلاهَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِینَ ﴿٨٧﴾ وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّکَ آتَیْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِینَهً وَأَمْوَالا فِی الْحَیَاهِ الدُّنْیَا رَبَّنَا لِیُضِلُّوا عَنْ سَبِیلِکَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا یُؤْمِنُوا حَتَّى یَرَوُا الْعَذَابَ الألِیمَ ﴿٨٨﴾ قَالَ قَدْ أُجِیبَتْ دَعْوَتُکُمَا فَاسْتَقِیمَا وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِیلَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ ﴿٨٩﴾ وَجَاوَزْنَا بِبَنِی إِسْرَائِیلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْیًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَکَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِی آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِیلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِینَ ﴿٩٠﴾ آلآنَ وَقَدْ عَصَیْتَ قَبْلُ وَکُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِینَ ﴿٩١﴾ فَالْیَوْمَ نُنَجِّیکَ بِبَدَنِکَ لِتَکُونَ لِمَنْ خَلْفَکَ آیَهً وَإِنَّ کَثِیرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آیَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴿٩٢﴾ وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِی إِسْرَائِیلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّکَ یَقْضِی بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فِیمَا کَانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿٩٣﴾ فَإِنْ کُنْتَ فِی شَکٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَیْکَ فَاسْأَلِ الَّذِینَ یَقْرَءُونَ الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِکَ لَقَدْ جَاءَکَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ فَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِینَ ﴿٩۴﴾ وَلا تَکُونَنَّ مِنَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِ اللَّهِ فَتَکُونَ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٩۵﴾ إِنَّ الَّذِینَ حَقَّتْ عَلَیْهِمْ کَلِمَهُ رَبِّکَ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٩۶﴾ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ کُلُّ آیَهٍ حَتَّى یَرَوُا الْعَذَابَ الألِیمَ ﴿٩٧﴾ فَلَوْلا کَانَتْ قَرْیَهٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِیمَانُهَا إِلا قَوْمَ یُونُسَ لَمَّا آمَنُوا کَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْیِ فِی الْحَیَاهِ الدُّنْیَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِینٍ ﴿٩٨﴾ وَلَوْ شَاءَ رَبُّکَ لآمَنَ مَنْ فِی الأرْضِ کُلُّهُمْ جَمِیعًا أَفَأَنْتَ تُکْرِهُ النَّاسَ حَتَّى یَکُونُوا مُؤْمِنِینَ ﴿٩٩﴾ وَمَا کَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَیَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِینَ لا یَعْقِلُونَ ﴿١٠٠﴾ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا تُغْنِی الآیَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٠١﴾ فَهَلْ یَنْتَظِرُونَ إِلا مِثْلَ أَیَّامِ الَّذِینَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّی مَعَکُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِینَ ﴿١٠٢﴾ ثُمَّ نُنَجِّی رُسُلَنَا وَالَّذِینَ آمَنُوا کَذَلِکَ حَقًّا عَلَیْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٠٣﴾ قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنْ کُنْتُمْ فِی شَکٍّ مِنْ دِینِی فَلا أَعْبُدُ الَّذِینَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَکِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِی یَتَوَفَّاکُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٠۴﴾ وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّینِ حَنِیفًا وَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٠۵﴾ وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَنْفَعُکَ وَلا یَضُرُّکَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّکَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِینَ ﴿١٠۶﴾ وَإِنْ یَمْسَسْکَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا کَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ یُرِدْکَ بِخَیْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ یُصِیبُ بِهِ مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿١٠٧﴾ قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَکُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا یَهْتَدِی لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیْهَا وَمَا أَنَا عَلَیْکُمْ بِوَکِیلٍ ﴿١٠٨﴾ وَاتَّبِعْ مَا یُوحَى إِلَیْکَ وَاصْبِرْ حَتَّى یَحْکُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ ﴿١٠٩﴾

به نام خداوند بخشنده مهربان‏

الر (از اسرار وحی الهی است) این است آیات الهی که به حقّ و راستی گویاست. (۱)

آیا مردم تعجب کردند از این‌که ما یکی از افراد آن‌ها را به وحی و رسالت خود برگزیدیم (و گفتیم) که خلق را (از عذاب قیامت) بترسان و مؤمنان را بشارت ده که به راستی مقامشان نزد خدا رفیع است! کافران گفتند: این شخص ساحری آشکار است. (۲)

خالق و پروردگار شما به حقیقت خداست که جهان را از آسمان‌ها و زمین در شش روز (یعنی مقدار زمان شش روز یا شش مرتبه وجودی) خلق فرمود. آن گاه ذات مقدسش بر عرش فرمانروایی قرار گرفت، امر آفرینش را نیکو ترتیب می‏دهد، هیچ کس شفیع و واسطه جز به رخصت او نخواهد بود، چنین خدایی به حقیقت پروردگار شماست، او را به یگانگی پرستید، چرا متذکر نمی‏شوید؟ (۳)

بازگشت شما همه به سوی او خواهد بود، این به حقیقت وعده خداست که او در اول، خلق را می‏آفریند و آن گاه (به سوی خود) بر می‏گرداند تا آنان را که ایمان آورده و عمل صالح کردند به عدل و احسان، ثواب و جزای خیر دهد و آنان که کافر شدند به کیفر کفرشان به شرابی از آب جوشان دوزخ و عذابی دردناک معذّب خواهند گشت. (۴)

اوست خدایی که آفتاب را رخشان و ماه را تابان فرمود و سیر ماه را در منازلی معین کرد تا بدین واسطه شماره سنوات و حساب ایام را بدانید. این‌ها را خدا جز به حق نیافریده. خدا آیات خود را برای اهل علم و معرفت مفصل بیان می‏کند. (۵)

به حقیقت در رفت و آمد شب و روز و در هر چیزی که خدا در آسمان‌ها و زمین خلق فرموده برای اهل خرد و تقوا علامت و نشانه‏ها (ی قدرت خدا) پدیدار است. (۶)

البته آن‌هایی که به لقاء ما دل نسبته و امیدوار نیستند و به زندگی پست دنیا دلخوش و دلبسته‏اند و آن‌هایی که از آیات و نشانه‏های ما غافلند. (۷)

هم اینانند که عاقبت به کردار زشت خود در آتش دوزخ مأوی گیرند. (۸)

آنان که ایمان آورده و نیکوکار شدند پروردگارشان به سبب همان ایمان آن‌ها را (به راه سعادت و طریق بهشت) رهبری کند، در آن بهشت‌های پرنعمت نهرها از زیر پای آنان جاری است. (۹)

و در آن بهشت زبان شوق به تقدیس خدا گشایند که بار الها تو از هر نقص و آلایش پاک و منزهی و درود آن‌ها در بهشت «سلام» است و آخرین سخنشان حمد پروردگار عالمیان است. (۱۰)

و اگر خدا به عقوبت عمل زشت مردم و دعای شرّی که در حق خود می‏کنند به مانند خیرات تعجیل می‏فرمود مردم همه محکوم مرگ و هلاک می‏شدند و لیکن ما آنان را که به لقای ما امیدوار نیستند به همان حال سرگردانی در کفر و طغیان رها می‏سازیم. (۱۱)

و هر گاه آدمی را رنج و زیانی رسد همان لحظه به هر حالت باشد از خفته و نشسته و ایستاده فوراً ما را به دعا می‏خواند و آن گاه که رنج و زیانش را بر طرف سازیم باز به حال غفلت و غرور چنان باز می‏گردد که گویی هیچ ما را برای دفع ضرر و رنجی که به او رسیده بود نخوانده است! اعمال زشت تبهکاران این چنین در نظرشان زیبا جلوه داده شده است. (۱۲)

و محقّقاً ما اقوام و مللی را پیش از شما به کیفر ظلمشان سخت به دست هلاک سپردیم و نیز به کیفر آن‌که پیغمبرانی با آیات و معجزات بر آن‌ها آمد باز هیچ ایمان نیاوردند. ما این گونه مردم بد عمل را به کیفر می‏رسانیم. (۱۳)

سپس ما بعد از آن‌ها شما را در زمین جانشین کردیم تا بنگریم که چگونه عمل خواهید کرد. (۱۴)

و هر گاه آیات روشن ما بر خلق تلاوت شود منکران معاد که امیدوار به لقای ما نیستند گویند که قرآنی غیر از این بیاور یا همین را مبدل ساز. بگو: مرا نرسد که از پیش خود قرآن را تبدیل کنم من جز آن‌چه را که به من وحی می‏شود پیروی نمی‏کنم، من اگر عصیان پروردگارم کنم از عذاب روز بزرگ قیامت سخت می‏ترسم. (۱۵)

بگو اگر خدا نمی‏خواست هرگز بر شما تلاوت این قرآن نمی‏کردم و او هم شما را به آن آگاه نمی‏ساخت، زیرا من عمری پیش از این میان شما زیستم (که دعوی رسالت نداشتم) آیا عقل و فکرتان را کار نمی‏بندید؟ (۱۶)

پس کیست ستمکارتر از آن که به خدا نسبت دروغ دهد یا آیات او را تکذیب کند؟ و البته بدکاران هرگز به فلاح و رستگاری نخواهند رسید. (۱۷)

و بت‏هایی را به جای خدا پرستش می‏کنند که آن بتان به آن‌ها هیچ ضرر و نفعی نمی‌رسانند، و می‏گویند که این بتان شفیع ما نزد خدا هستند بگو: شما می‏خواهید خدا را یاد آور سازید به چیزی که خدا در همه آسمان‌ها و زمین علم به آن ندارد؟ خدا از آن‌چه شریک او قرار می‏دهند منزه و برتر است. (۱۸)

و مردم (در فطرت توحید) یک طایفه بیش نبودند پس از آن فرقه فرقه شدند (و به انواع شرک و دین‌های باطل گرویدند) و اگر کلمه‏ای که در ازل از حق سبقت یافته (که برای آزمایش مهلت یابند) نبود البته اختلافاتشان خاتمه یافته و حکم به هلاکت کافران داده می‏شد. (۱۹)

و گویند: چرا بر او آیت و معجزی از جانب خدایش نیامد (که قهراً مردم مطیع شوند)؟ پاسـخ ده که دانای غیب خداست و بس، اینک شما منتظر (عذاب خدا) باشید من هم با شما منتظر (نصرت او) می‏باشم. (۲۰)

و ما هر گاه بر آدمیان بعد از آن‌که آنان را رنج و زیانی رسید رحمتی فرستیم آن گاه در محو آیات ما مکر و سیاست به کار می‏برند. بگو: مکر و سیاست الهی سریعتر است، همانا رسولان ما (فرشتگان و قوای عالم) مکرهای شما را می‏نویسند. (۲۱)

اوست آن که شما را در برّ و بحر سیر می‏دهد تا آن گاه که در کشتی نشینید و کشتی با باد ملایمی سرنشینان را به حرکت آرد و آن‌ها بدان شادمان و خوشوقت باشند ناگاه باد تندی بر کشتی بوزد و سرنشینان از هر جانب به امواج خطر در افتند و خود را در ورطه هلاکت ببینند آن زمان خدا را به اخلاص و دین فطرت بخوانند که (بار الها) اگر ما را از این خطر نجات بخشی دیگر همیشه شکر و سپاس تو خواهیم کرد. (۲۲)

اما پس از آن‌که خدا از غرق نجاتشان داد باز در زمین به ناحق ظلم و ستمگری آغاز کنند. ای مردم شما هر ظلم و ستم کنید منحصراً به نفس خویش کنید در پی متاع فانی دنیا، آن گاه در آخرت به سوی ما باز می‏گردید و شما را به آن‌چه می‏کرده‏اید آگاه می‌سازیم. (۲۳)

محقّقاً در مثل، زندگانی دنیا به آبی ماند که از آسمان‌ها فرو فرستادیم تا به آن باران انواع مختلف گیاه زمین از آن‌چه آدمیان و حیوانات تغذیه کنند در هم رویند تا آن گاه که زمین (از خرمی و سبزی) به خود زیور بسته و آرایش کند و مردمش خود را بر آن قادر و متصرف پندارند ناگهان فرمان ما به شب یا روز در رسد و آن همه زیب و زیور زمین را دور کند و چنان خشک شود که گویی دیروز هیچ نبوده است. این گونه آیات خود را به تفصیل برای اهل فکرت بیان می‏کنیم. (۲۴)

و خدا به سرمنزل سعادت و سلامت می‏خواند و هر که را می‏خواهد به راه مستقیم هدایت می‏کند. (۲۵)

مردم نیکوکار به نیکوترین پاداش عمل خود و زیادتیی (از لطف خدا) نایل شوند و هرگز بر رخسار آن‌ها گرد خجلت و ذلت ننشیند، آنانند اهل بهشت و در آن‌جا تا ابد متنعّمند. (۲۶)

و کسانی که مرتکب اعمال بد شدند به قدر همان اعمال زشت مجازات شوند و گرد خواری و رسوایی بر رخسارشان نشیند، و نگهبانی از (عذاب) خدا نیابند، گویی روی آن‌ها را قطعه‏هایی از شب ظلمانی پوشانده‏اند، آنان اهل آتش دوزخ و در آن همیشه معذبند. (۲۷)

و ما روزی همه خلق را جمع آریم آن گاه به مشرکان گوییم: شما و بت‌هاتان در مکان خود بایستید، سپس میانشان جدایی افکنیم، و بتان و سایر معبودان باطل زبان گشوده گویند: شما هرگز ما را پرستش نمی‏کردید. (۲۸)

پس شهادت و حکم خدا میان ما و شما کفایت کند که ما از پرستش شما غافل بودیم. (۲۹)

در آن روز هر شخصی جزای اعمال نیک و بدی که پیش از این کرده خواهد دید و همه به سوی خدا معبود و مولای حقیقی خود بازگردانده شوند، و خدایان باطل که به دروغ به خدایی می‏بستند همه از دستشان برود. (۳۰)

مشرکان را بگو: کیست که از آسمان و زمین به شما روزی می‏دهد؟ یا کیست که گوش و چشم‌ها عطا می‏کند؟ و کیست که از مرده زنده و از زنده مرده بر می‏انگیزد؟ و کیست که فرمانش عالم آفرینش را منظم می‏دارد؟ پس خواهند گفت: خدای یکتاست. به آن‌ها بگو: پس چرا خدا ترس نمی‏شوید؟ (۳۱)

چنین خدای قادر یکتایی به حقیقت پروردگار شماست و بعد از حق و حقیقت چه باشد غیر گمراهی؟ پس به کجا می‏برندتان؟ (۳۲)

این چنین حکم شقاوت و کلمه عذاب بر فاسقان محقق شد که دیگر ایمان نمی‏آورند. (۳۳)

بگو که آیا هیچ یک از بتان و خدایان شما بر این کار قادر است که در آغاز خلق را بیافریند و سرانجام برگرداند؟ بگو: تنها خدای یکتاست که در اول خلایق را خلق کرده آن گاه همه را (به سوی خود) بازمی‏گرداند، پس کجا می‏گردانندتان؟ (۳۴)

باز بگو: آیا هیچ یک از بتان و خدایان شما مشرکان (کسی را) به راه حق هدایت تواند کرد؟ بگو: تنها خداست که به راه حق هدایت می‏کند، آیا آن که به راه حق رهبری می‏کند سزاوارتر به پیروی است یا آن که خود هدایت نیابد مگر آن‌که هدایتش کنند؟ پس شما مشرکان را چه شده، چگونه قضاوت می‏کنید؟ (۳۵)

و اکثر این مردم جز از خیال و گمان باطل خود از چیزی پیروی نمی‏کنند در صورتی که گمان و خیالات موهوم هیچ از حق بی‏نیاز نمی‏گرداند (و به علم یقین نمی‏رساند) و خدا به هر چه این کافران می‏کنند آگاه است. (۳۶)

و این قرآن نه بدان پایه است که کسی جز به وحی خدا تواند بافت، لیکن سایر کتب آسمانی را تصدیق می‏کند و کتاب الهی را به تفصیل بیان می‏کند که بی‏هیچ شک نازل از جانب خدای عالمیان است. (۳۷)

بلکه کافران می‏گویند قرآن را (محمد) خود بافته است. بگو: اگر راست می‏گویید شما خود و هم از هر کس نیز می‏توانید کمک بطلبید و یک سوره مانند آن بیاورید. (۳۸)

بلکه انکار چیزی را می‏کنند که علمشان به آن احاطه نیافته و حقیقت و باطن آن هنوز به آنان نرسیده است، پیشینیان هم این چنین رسل و آیات خدا را تکذیب کردند، پس بنگر عاقبت کار ستمکاران عالم به کجا کشید! (۳۹)

و برخی از مردم به قرآن ایمان می‏آورند و برخی ایمان نمی‏آورند، و خدای تو حال تبهکاران را بهتر می‏داند. (۴۰)

و اگر تو را تکذیب کردند بگو: عمل من برای من و عمل شما برای شما (هر کس جزای خود را خواهد یافت) شما بری از کردار من هستید و من بیزار از کردار شما. (۴۱)

برخی از این منکران (چون قرائت قرآن کنی) به ظاهر به تو گوش کنند (ولی به معنی نمی‏شنوند) آیا تو کران را گر چه هیچ عقل و ادراکی ندارند از کلام خدا توانی چیزی بشنوانی؟ (۴۲)

و برخی از منکران (هنگام تلاوت قرآن به چشم ظاهر) در تو می‏نگرند (ولی به مقام باطن تو پی نمی‏برند) آیا تو کوران را گر چه هیچ نبینند هدایت توانی کرد؟ (۴۳)

خدا هرگز به مردم ستم نمی‏کند ولی مردم خود در حق خویش ستم می‏کنند. (۴۴)

و روزی که همه خلایق را جمع آرد گویا (در دنیا) ساعتی از روز بیش درنگ نکرده‏اند، (در آن روز) یکدیگر را کاملاً می‏شناسند، آنان که لقای خدا را انکار کردند بسیار زیان کرده‏اند و هرگز راه نیافته‏اند. (۴۵)

و اگر ما بعضی از عقاب آن منکران را که وعده کردیم (در حیات دنیا) به تو نشان دهیم یا (به تأخیر افکنده و پیشتر از عقاب آن‌ها) قبض روح تو کنیم باز بازگشت آنان در قیامت به سوی ماست، آن گاه خدا بر اعمال آن‌ها گواه و آگاه است. (۴۶)

و برای هر امتی رسولی است که هر گاه رسول آن‌ها آمد (و حجت بر آنان تمام شد) میان آن‌ها حکم به عدل شود و بر هیچ کس (در کیفر و پاداش) ستم نخواهد شد. (۴۷)

و (کافران) گویند: پس این وعده قیامت کی خواهد بود اگر شما راستگویید؟ (۴۸)

پاسـخ ده که من مالک نفع و ضرر خود نیستم (تا چه رسد به دیگران) مگر هر چه خدا خواهد، برای هر امتی اجل معینی است که چون فرا رسد ساعتی پس و پیش نخواهند شد. (۴۹)

بگو: مرا خبر دهید که اگر شب یا روز عذاب خدا شما را فرا رسد (چه راه مفری دارید و) گناهکاران چه چیزی را از او به تعجیل می‏طلبند؟ (۵۰)

آیا آن گاه که عذاب واقع شد به او ایمان می‏آورید؟ الآن (ایمان آوردید و به جزع و توبه برخاستید)؟ و حال آن‌که قبلاً عذاب را به تعجیل می‏خواستید. (۵۱)

آن گاه به ستمکاران گویند: بچشید عذاب ابدی را، آیا این عذاب جز نتیجه اعمال زشت شماست؟ (۵۲)

کافران از تو می‏پرسند که آیا این (وعده عذاب) حق است؟ بگو: آری قسم به خدای من که البته حق است و شما از آن هیچ مفرّی ندارید. (۵۳)

و اگر در (آن روز) مردم ستمکار مالک روی زمین باشند آرزو کنند که همه دارایی خود را فدا دهند (تا مگر خویشتن را از عذاب برهانند و نتوانند) و چون عذاب را مشاهده کنند حسرت و پشیمانی خود را پنهان دارند (که شماتت از مردم نکشند) و در حق آن‌ها حکم به عدل شود و به آنان هیچ ستمی نخواهد شد. (۵۴)

آگاه باشید که هر چه در آسمان‌ها و زمین است ملک خداست و هم آگاه باشید که وعده خدا همه حق محض است، ولی اکثر خلق از آن آگه نیستند. (۵۵)

خداست که زنده می‏کند و می‏میراند و باز همه به سوی او بازگردانده می‏شوید. (۵۶)

ای مردم عالم، به حقیقت نامه‏ای که همه پند و اندرز و شفای دل‌ها و هدایت و رحمت بر مؤمنان است از جانب خدایتان آمد. (۵۷)

بگو که باید منحصراً به فضل و رحمت خدا شادمان شوند (و به نزول قرآن مسرور باشند) که آن بهتر و مفیدتر از ثروتی است که می‏اندوزند. (۵۸)

باز (به مشرکان عرب) بگو: با من بگویید که آیا رزقی که خدا برای شما فرستاده (و حلال فرموده) و شما از پیش خود بعضی را حرام و بعضی را حلال می‏کنید، آیا این به دستور خداست یا بر خدا افترا می‏بندید؟ (۵۹)

و آنان که بر خدا دروغ می‏بندند مگر چه گمان دارند به روز قیامت؟! البته خدا را با بندگان فضل و احسان بسیار است ولی اکثر مردم شکر نمی‏کنند. (۶۰)

و تو در هیچ حالی نباشی و هیچ آیه‏ای از قرآن تلاوت نکنی و به هیچ عملی تو و امت وارد نشوید جز آن‌که ما همان لحظه شما را مشاهده می‏کنیم و هیچ چیز به وزن ذره‏ای در همه زمین و آسمان از خدای تو پنهان نیست و کوچکتر از ذره و بزرگتر از آن هر چه هست همه در کتاب مبین حق (و لوح علم الهی) مسطور است. (۶۱)

آگاه باشید که دوستان خدا هرگز هیچ ترسی (از حوادث آینده عالم) و هیچ حسرت و اندوهی (از وقایع گذشته جهان) در دل آن‌ها نیست. (۶۲)

آنان که اهل ایمان و خداترسند. (۶۳)

آن‌ها را پیوسته بشارت است هم در حیات دنیا (به مکاشفات در عالم خواب) و هم در آخرت (به نعمت‌های بهشت). سخنان خدا را تغییر و تبدیلی نیست، این است فیروزی بزرگ. (۶۴)

و سخن منکران خاطرت را غمگین نسازد، که هر عزت و اقتداری مخصوص خداست و او شنوا و داناست. (۶۵)

آگاه باش که هر که در همه آسمان‌ها و هر که در زمین است ملک خداست و مشرکان که غیر از خدا را می‏خوانند چه چیزی را پیروی می‏کنند؟ آن‌چه پیروی می‏کنند گمان باطلی بیش نیست و جز آن‌که دروغی بافند و تخمینی زنند کاری ندارند. (۶۶)

اوست خداوندی که شب تار را برای آسایش شما و روز را روشن (برای امر معاش) مقرر فرمود، که در آن نشانه‏هایی (از قدرت خدا) برای مردمی که بشنوند پدیدار است. (۶۷)

کافران قائل شدند که خدا فرزندی اتخاذ کرده (چنین نیست) او منزه است و هم بی‏نیاز که هر چه در آسمان‌ها و زمین است همه ملک اوست، و شما کافران و مشرکان بر این قول خود هیچ دلیلی ندارید، آیا بی‏دلیل و از روی جهالت نسبت به خدا چنین دروغ سخن می‌گویید؟! (۶۸)

بگو: هرگز آنان که به خدا نسبت دروغ دهند نجات و رستگاری ندارند. (۶۹)

(این گفتار باطل، همه برای طمع) متاع دنیاست، سپس بازگشتشان به سوی ما خواهد بود و ما آن‌ها را به کیفر کفرشان عذابی سخت بچشانیم. (۷۰)

و حکایت نوح را بر اینان باز خوان که به امتش گفت: ای قوم اگر مقام رسالت و اندرز من به آیات خدا بر شما گران می‏آید، من تنها به خدا توکل کردم، شما هم به اتفاق بتان و خدایان باطل خود هر مکر و تدبیری (بر آزار من) دارید انجام دهید تا امر بر شما پوشیده نباشد و درباره من هر مکر و اندیشه دارید به کار برید و مهلتم ندهید. (۷۱)

پس اگر شما روی گردانیده (و نصیحت مرا نپذیرفتید) من از شما اجری نخواسته بلکه اجر من تنها بر خداست و من خود از جانب حق مأمورم که از اهل اسلام و تسلیم حکم او باشم. (۷۲)

قوم نوح باز او را تکذیب کردند، ما هم او و پیروانش را که با او در کشتی بودند نجات داده و خلفای روی زمین قرار دادیم و آنان که آیات ما را تکذیب کردند همه را غرق کردیم، بنگر تا عاقبت انذارشدگان به کجا کشید! (۷۳)

آن گاه بعد از نوح پیغمبرانی را به امتانشان فرستادیم، آن‌ها با آیات و معجزات بر آن امت‌ها آمدند و آنان هم همان آیاتی را که پیشینیان تکذیب کردند، تکذیب کرده و ایمان نیاوردند. این چنین ما هم بر دل‏های سرکشان مهر برنهیم. (۷۴)

آن گاه بعد از آن رسولان، موسی و هارون را با معجزات خود به سوی فرعون و اشراف مملکت او فرستادیم، آن‌ها هم گردنکشی کردند و مردمی تبهکار بودند. (۷۵)

و چون حق از جانب ما بر آن‌ها آمد گفتند: این سحر بودنش بر همه آشکار است. (۷۶)

موسی به آنان گفت: آیا به آیات حق که برای شما آمد نسبت سحر می‏دهید؟ آیا این سحر است و حال آن‌که ساحران را هرگز فلاح و فیروزی نخواهد بود؟! (۷۷)

پاسـخ دادند که آیا تو آمده‏ای که ما را از عقاید و آدابی که پدران خود را بر آن یافته‏ایم بازگردانی تا خود و برادرت هارون در زمین سلطنت یابید و بر ما حکم‌فرما شوید؟ ما هرگز به شما ایمان نخواهیم آورد. (۷۸)

و فرعون (به اتباعش) گفت: هر کجا ساحری ماهر و داناست همه را نزد من حاضر کنید. (۷۹)

آن گاه که ساحران همه حاضر شدند موسی به ساحران گفت که شما اول بساط سحر خود را بیندازید. (۸۰)

آن گاه که ساحران بساط جادو انداختند، موسی گفت: خدا البته سحر شما را باطل خواهد کرد، که خدا هرگز عمل مفسدان را اصلاح نکند. (۸۱)

و خدا به (آیات و) کلمات خود حق را تا ابد پایدار گرداند هر چند بدکاران عالم راضی نباشند. (۸۲)

پس کسی به موسی ایمان نیاورد جز قبیله‌ی او آن هم با حال خوف و تقیه از فرعون و مهتران اتباعش که مبادا فرعون در صدد فتنه و قتلشان برآید که فرعون در سرزمین مصر بسیار علوّ و سرکشی داشت و سخت متعدّی و ستمکار بود. (۸۳)

و موسی گفت که ای قوم من، شما اگر به حقیقت ایمان به خدا آورده و اگر به راستی تسلیم فرمان او هستید بر او توکل کنید. (۸۴)

پیروان موسی نیز همه گفتند: ما بر خدا توکل کردیم، بار الها ما را دستخوش فتنه‌ی اشرار و قوم ستمکار مگردان. (۸۵)

و ما را به رحمت و لطف خود از شر کافران نجات ده. (۸۶)

و به موسی و برادرش (هارون) وحی کردیم که شما برای پیروانتان در شهر مصر منزل گیرید و (اکنون که از بیم فرعونیان به مساجد نتوانید رفت)، خانه‏هایتان را قبله و معبد خود قرار دهید و نماز به پا دارید و (تو هم ای رسول) مؤمنان را (به فتح در دنیا و بهشت در آخرت) بشارت ده. (۸۷)

و موسی عرض کرد: بار الها تو به فرعون و فرعونیان در حیات دنیا ملک و اموال و زیورهای بسیار بخشیدی که – پروردگارا- بدین وسیله بندگان را از راه تو گمراه کنند، بار خدایا، اموال آن‌ها را نابود گردان و دل‌هایشان را سخت بربند که ایمان نیاورند تا هنگامی که عذاب دردناک را مشاهده کنند. (۸۸)

خدا فرمود: دعای شما مستجاب شد، پس هر دو استوار و پا برجا باشید و از راه مردم جاهل پیروی مکنید. (۸۹)

و ما بنی‌اسراییل را از دریا گذرانیدیم پس آن گه فرعون و سپاهش به ظلم و ستمگری آن‌ها را تعقیب کردند تا چون هنگام غرق فرعون فرا رسید گفت: اینک من ایمان آوردم که حقّا جز آن کسی که بنی‌اسراییل به او ایمان دارند خدایی در عالم نیست و من هم از مسلمانان و اهل تسلیم فرمان او هستم. (۹۰)

اکنون باید ایمان بیاوری؟ در صورتی که از این پیش عمری به (کفر و) نافرمانی زیستی و از مردم ظالم بدکار بودی. (۹۱)

پس ما امروز (تو را غرق دریای هلاک کرده و) بدنت را برای عبرت آیندگان به ساحل نجات می‏رسانیم با آن‌که بسیاری از مردم از آیات قدرت ما غافل هستند. (۹۲)

و محققاً ما بنی‌اسراییل را (پس از هلاک دشمنان) به مقام صدق (و منزل آسایش) مسکن دادیم و از نعمت‌های پاکیزه (در ملک شام و مصر) روزی آن‌ها کردیم، و همیشه بنی‌اسراییل (در ایمان به رسول خاتم) اتفاق داشتند تا زمانی که آن رسول با قرآن آسمانی برای هدایت آن‌ها آمد آن گاه آغاز اختلاف کردند (و رسالت پیغمبر بزرگ را از عناد و لجاج منکر شدند. ای رسول ما) خدای تو روز قیامت میان آن‌ها در آن‌چه اختلاف می‏کردند حکم خواهد کرد. (۹۳)

پس اگر شک و ریبی از آن‌چه به تو فرستادیم در دل داری از خود علمای اهل کتاب که کتاب آسمانی پیش از تو را می‏خوانند بپرس. همانا (کتاب آسمانی) حق از جانب خدایت بر تو آمد و ابداً نباید شک و ریبی در دل راه دهی. (۹۴)

و نباید هرگز از آنان که تکذیب آیات خدا کردند باشی که از زیانکاران عالم خواهی شد. (۹۵)

البته آنان که حکم عذاب خدا بر آن‌ها حتم است ایمان نمی‏آورند. (۹۶)

اگر چه هر گونه معجزه و آیتی از جانب خدا بر آنان بیاید، تا وقتی که عذاب دردناک را به چشم مشاهده کنند. (۹۷)

پس چرا باید از هیچ شهری در وقتی که ایمانشان سود می‏بخشد ایمان نیاورند (و تا زمان معاینه عذاب لجاجت کنند) و تنها قوم یونس باشند که چون ایمان آوردند ما عذاب ذلت را در دنیا از آن‌ها برداشتیم و تا زمانی معین (که وقت مرگ طبیعی بود) آن‌ها را متمتّع و بهره‏مند گردانیدیم. (۹۸)

و اگر خدای تو (در مشیت ازلی) می‏خواست اهل زمین همه یکسره ایمان می‏آوردند، آیا تو می‏خواهی تا به جبر و اکراه همه را مؤمن و خداپرست گردانی؟ (۹۹)

و هیچ یک از نفوس بشر را تا خدا رخصت ندهد ایمان نیاورد و پلیدی (کفر و جهالت) را خدا برای مردم بی‏خرد که عقل را کار نبندند مقرر می‏دارد. (۱۰۰)

بگو: در آسمان‌ها و زمین بنگرید تا چه مشاهده می‏کنید. و (گر چه) مردمی را که نخواهند ایمان آورند دلایل و آیات و بیم دادن‌های الهی هرگز سودمند نمی‏افتد. (۱۰۱)

پس مردمی که ایمان نمی‏آورند منتظر چیستند جز آن‌که روزگار هلاکت و عذابی که پیشینیان دیدند به چشم ببینند؟ بگو که شما (نزول عذاب را)، منتظر باشید که من هم با شما منتظر (نزول فتح و نصرت خدا) می‏باشم. (۱۰۲)

آن گاه ما رسولان خود و مؤمنان را نجات می‏دهیم، ما بر خود فرض کردیم که این چنین اهل ایمان را نجات بخشیم. (۱۰۳)

بگو که ای مردم، اگر شما به آیین من شک دارید پس (یقین دارید که) من هرگز خدایان باطلی را که شما می‏پرستید نخواهم پرستید، بلکه تنها خدای یکتایی را که مرگ (و زندگانی) همه شما خلایق به امر اوست می‏پرستم و مأمورم که خود از اهل ایمان باشم. (۱۰۴)

و (خدا مرا امر کرده به) این که روی به جانب دین حنیف (اسلام و آیین پاک توحید) آور و هرگز هم آیین مشرکان مباش. (۱۰۵)

و غیر از خدای یکتا هیچ یک از این خدایان باطل را که به حال تو نفع و ضرری ندارند به خدایی مخوان و گر نه از ستمکاران خواهی بود. (۱۰۶)

و اگر خدا بر تو ضرری خواهد هیچ کس جز او دفع آن ضرر نتواند، و اگر خیر و رحمتی خواهد باز احدی منع فضل او نتواند، که فضل و رحمت خود را به هر کس از بندگان بخواهد البته می‏رساند و اوست خدای بسیار آمرزنده و مهربان. (۱۰۷)

بگو: ای مردم به حقیقت (کتاب و رسول) حق از جانب خدایتان برای شما آمد، پس هر کس هدایت یافت نفعش بر خود اوست و هر کس به راه گمراهی شتافت زیانش بر خود اوست و من نگهبان شما (از مؤاخذه خدا) نیستم. (۱۰۸)

و تو خود از وحی خدای که بر تو می‏رسد پیروی کن و راه صبر پیش گیر تا وقتی که خدا (میان تو و مخالفانت) حکم کند و او بهترین حکمفرمایان عالم است. (۱۰۹)

فضیلت سوره یونس

این سوره یکصد ونه آیه دارد و عمده ی مطالب آن، پیرامون توحید و حقّانیّت قرآن، پاسخ به منکران وحی،بیم دادن مشرکان،بیان عظمت آفرینش و آفریدگار، ناپایداری دنیا و توجّه دادن به آخرت است.سوره ی قبل،یعنی توبه،رفتار منافقان و کیفر آنها را بیان می کرد؛این سوره به بیان رفتار مشرکان پرداخته است.

فضیلت سوره یونس

عن ابی کعب عن النبی صلی الله علیه وآله و سلم قال: مَن قَرَأها اُعطی مِنَ الأجر عَشرَ حَسنات، بِعَدد مَن صَدَّقَ بِیُونس وَ کَذَّبَ بهِ وَ بِعَدَد مَن غرق مع فرعون.

از رسول خدا صلی الله علیه و آله وسلم روایت شده: «هر که این سوره را قرائت نماید ده برابر تعداد کسانی که حضرت یونس علیه السلام را تصدیق یا تکذیب کردند حسنه به او عطا می شود و نیز به تعداد کسانی که با فرعون غرق شدند.»

روی عن ابی عبدالله علیه السلام قال: مَن قرَأ سُورهَ یونس فی کلّ شَهرین أو ثلاثه لم یَخف علیه أن یکونَ من الجاهلین و کان یوم القیامه من المقربین.

امام صادق علیه السلام فرموده اند: «کسی که سوره یونس را در هر دو یا سه ماه بخواند بیم ان نمی رود که از جاهلان و بی خبران باشد و در روز قیامت از مقربان خواهد بود.»

عن ابن بن عثمان عن محمد قال: قال ابوجعفر علیه السلام: إقرأ. قلت: من ای شیء إقرا؟ قال: إقرا من السوره السابعه. قال: فجعلت التمسها فقال: إقرأ سوره یونس. فقرأت حتی انتهیت الی « لِّلَّذِینَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِیَادَهٌ وَلاَ یَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّهٌ » ثم قال: حسبک . قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم: انی لاعجب کیف لا أشیب إذا قردت القرآن.

ابان بن عثمان از محمد روایت اورده که امام باقر علیه السلام به او فرمود: بخوان. می گوید : عرض کردم از چه بخوانم؟ فرمود: از سوره هفتم بخوان. می گوید پس من سوره یونس را خواندم تا به آیه « لِّلَّذِینَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِیَادَهٌ وَلاَ یَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّهٌ » رسیدم فرمود: بس است. رسول خدا صلی الله علیه وآله وسلم فرموده: براستی در شگفتم که چگونه هنگامی که قران می خوانم مویم سپید نشود.

ختومات مجرب سوره یونس

از حضرت صادق علیه السلام منقول است: هر کس سوره مبارکه «یونس» را به جهت دفع و ظفر بر دشمن ۲۱ بار با نیت خالص و توجه به خدا و معنی آن بخواند بر دشمن خود غالب گردد.

۰ ۰ آرا
امتیازدهی به مقاله

ایمیل برای اطلاع رسانی
بهم خبر بده
guest

0 نظرات
Inline Feedbacks
نمایش تمام کامنتها
دکمه بازگشت به بالا