تندخوانی ( تحدیر ) سوره مائده + متن و ترجمه همراه با فضیلت سوره مائده

فضیلت سوره مائده پس از هجرت، در مدینه جزء آخرین سوره‏ هایى است که نازل شده و عمدتا تاکید آیاتش بر بناى اجتماعى اسلامى، بر پایه بینش توحیدى است.

فضیلت سوره مائده
فضیلت سوره مائده

تحدیر و تندخوانی سوره مائده

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَکُمْ بَهِیمَهُ الأنْعَامِ إِلا مَا یُتْلَى عَلَیْکُمْ غَیْرَ مُحِلِّی الصَّیْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ یَحْکُمُ مَا یُرِیدُ ﴿١﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْیَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّینَ الْبَیْتَ الْحَرَامَ یَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلا یَجْرِمَنَّکُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوکُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿٢﴾ حُرِّمَتْ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَهُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِیرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَهُ وَالْمَوْقُوذَهُ وَالْمُتَرَدِّیَهُ وَالنَّطِیحَهُ وَمَا أَکَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَکَّیْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأزْلامِ ذَلِکُمْ فِسْقٌ الْیَوْمَ یَئِسَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ دِینِکُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَرَضِیتُ لَکُمُ الإسْلامَ دِینًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِی مَخْمَصَهٍ غَیْرَ مُتَجَانِفٍ لإثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٣﴾ یَسْأَلُونَکَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَکُمُ الطَّیِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُکَلِّبِینَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَکُمُ اللَّهُ فَکُلُوا مِمَّا أَمْسَکْنَ عَلَیْکُمْ وَاذْکُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَیْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿۴﴾ الْیَوْمَ أُحِلَّ لَکُمُ الطَّیِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ حِلٌّ لَکُمْ وَطَعَامُکُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِکُمْ إِذَا آتَیْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِینَ غَیْرَ مُسَافِحِینَ وَلا مُتَّخِذِی أَخْدَانٍ وَمَنْ یَکْفُرْ بِالإیمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِی الآخِرَهِ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿۵﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاهِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَکُمْ وَأَیْدِیَکُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِکُمْ وَأَرْجُلَکُمْ إِلَى الْکَعْبَیْنِ وَإِنْ کُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ کُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْکُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَیَمَّمُوا صَعِیدًا طَیِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِکُمْ وَأَیْدِیکُمْ مِنْهُ مَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیَجْعَلَ عَلَیْکُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَکِنْ یُرِیدُ لِیُطَهِّرَکُمْ وَلِیُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکُمْ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿۶﴾ وَاذْکُرُوا نِعْمَهَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَمِیثَاقَهُ الَّذِی وَاثَقَکُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُونُوا قَوَّامِینَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا یَجْرِمَنَّکُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿٨﴾ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَهٌ وَأَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿٩﴾ وَالَّذِینَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآیَاتِنَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَحِیمِ ﴿١٠﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اذْکُرُوا نِعْمَهَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ یَبْسُطُوا إِلَیْکُمْ أَیْدِیَهُمْ فَکَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١١﴾ وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَیْ عَشَرَ نَقِیبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّی مَعَکُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاهَ وَآتَیْتُمُ الزَّکَاهَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِی وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لأکَفِّرَنَّ عَنْکُمْ سَیِّئَاتِکُمْ وَلأدْخِلَنَّکُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ فَمَنْ کَفَرَ بَعْدَ ذَلِکَ مِنْکُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِیلِ ﴿١٢﴾ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِیثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِیَهً یُحَرِّفُونَ الْکَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُکِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَهٍ مِنْهُمْ إِلا قَلِیلا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٣﴾ وَمِنَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِیثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُکِّرُوا بِهِ فَأَغْرَیْنَا بَیْنَهُمُ الْعَدَاوَهَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ وَسَوْفَ یُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا کَانُوا یَصْنَعُونَ ﴿١۴﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ قَدْ جَاءَکُمْ رَسُولُنَا یُبَیِّنُ لَکُمْ کَثِیرًا مِمَّا کُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْکِتَابِ وَیَعْفُو عَنْ کَثِیرٍ قَدْ جَاءَکُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَکِتَابٌ مُبِینٌ ﴿١۵﴾ یَهْدِی بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَیُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَیَهْدِیهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿١۶﴾ لَقَدْ کَفَرَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ قُلْ فَمَنْ یَمْلِکُ مِنَ اللَّهِ شَیْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ یُهْلِکَ الْمَسِیحَ ابْنَ مَرْیَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِی الأرْضِ جَمِیعًا وَلِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَیْنَهُمَا یخْلُقُ مَا یَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٧﴾ وَقَالَتِ الْیَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ یُعَذِّبُکُمْ بِذُنُوبِکُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ یَغْفِرُ لِمَنْ یَشَاءُ وَیُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَیْنَهُمَا وَإِلَیْهِ الْمَصِیرُ ﴿١٨﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ قَدْ جَاءَکُمْ رَسُولُنَا یُبَیِّنُ لَکُمْ عَلَى فَتْرَهٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِیرٍ وَلا نَذِیرٍ فَقَدْ جَاءَکُمْ بَشِیرٌ وَنَذِیرٌ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٩﴾ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ یَا قَوْمِ اذْکُرُوا نِعْمَهَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ جَعَلَ فِیکُمْ أَنْبِیَاءَ وَجَعَلَکُمْ مُلُوکًا وَآتَاکُمْ مَا لَمْ یُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِینَ ﴿٢٠﴾ یَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأرْضَ الْمُقَدَّسَهَ الَّتِی کَتَبَ اللَّهُ لَکُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِکُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِینَ ﴿٢١﴾ قَالُوا یَا مُوسَى إِنَّ فِیهَا قَوْمًا جَبَّارِینَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى یَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ یَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ﴿٢٢﴾ قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِینَ یَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمَا ادْخُلُوا عَلَیْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّکُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَکَّلُوا إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٢٣﴾ قَالُوا یَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِیهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّکَ فَقَاتِلا إِنَّا هَا هُنَا قاعدون  ﴿٢۴﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّی لا أَمْلِکُ إِلا نَفْسِی وَأَخِی فَافْرُقْ بَیْنَنَا وَبَیْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِینَ ﴿٢۵﴾ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَهٌ عَلَیْهِمْ أَرْبَعِینَ سَنَهً یَتِیهُونَ فِی الأرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِینَ ﴿٢۶﴾ وَاتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ ابْنَیْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ یُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأقْتُلَنَّکَ قَالَ إِنَّمَا یَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِینَ ﴿٢٧﴾ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَیَّ یَدَکَ لِتَقْتُلَنِی مَا أَنَا بِبَاسِطٍ یَدِیَ إِلَیْکَ لأقْتُلَکَ إِنِّی أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِینَ ﴿٢٨﴾ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِی وَإِثْمِکَ فَتَکُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِکَ جَزَاءُ الظَّالِمِینَ ﴿٢٩﴾ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِیهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٣٠﴾ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا یَبْحَثُ فِی الأرْضِ لِیُرِیَهُ کَیْفَ یُوَارِی سَوْأَهَ أَخِیهِ قَالَ یَا وَیْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَکُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِیَ سَوْأَهَ أَخِی فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِینَ ﴿٣١﴾ مِنْ أَجْلِ ذَلِکَ کَتَبْنَا عَلَى بَنِی إِسْرَائِیلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَیْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِی الأرْضِ فَکَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِیعًا وَمَنْ أَحْیَاهَا فَکَأَنَّمَا أَحْیَا النَّاسَ جَمِیعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَیِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ کَثِیرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِکَ فِی الأرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿٣٢﴾ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِینَ یُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَیَسْعَوْنَ فِی الأرْضِ فَسَادًا أَنْ یُقَتَّلُوا أَوْ یُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَیْدِیهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ یُنْفَوْا مِنَ الأرْضِ ذَلِکَ لَهُمْ خِزْیٌ فِی الدُّنْیَا وَلَهُمْ فِی الآخِرَهِ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿٣٣﴾ إِلا الَّذِینَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَیْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٣۴﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَیْهِ الْوَسِیلَهَ وَجَاهِدُوا فِی سَبِیلِهِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣۵﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِی الأرْضِ جَمِیعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِیَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ یَوْمِ الْقِیَامَهِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٣۶﴾ یُرِیدُونَ أَنْ یَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِینَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِیمٌ ﴿٣٧﴾ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَهُ فَاقْطَعُوا أَیْدِیَهُمَا جَزَاءً بِمَا کَسَبَا نَکَالا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٣٨﴾ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ یَتُوبُ عَلَیْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٣٩﴾ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ یُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ وَیَغْفِرُ لِمَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿۴٠﴾ یَا أَیُّهَا الرَّسُولُ لا یَحْزُنْکَ الَّذِینَ یُسَارِعُونَ فِی الْکُفْرِ مِنَ الَّذِینَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِینَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْکَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِینَ لَمْ یَأْتُوکَ یُحَرِّفُونَ الْکَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ یَقُولُونَ إِنْ أُوتِیتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ یُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِکَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَیْئًا أُولَئِکَ الَّذِینَ لَمْ یُرِدِ اللَّهُ أَنْ یُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِی الدُّنْیَا خِزْیٌ وَلَهُمْ فِی الآخِرَهِ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿۴١﴾ سَمَّاعُونَ لِلْکَذِبِ أَکَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوکَ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ یَضُرُّوکَ شَیْئًا وَإِنْ حَکَمْتَ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُقْسِطِینَ ﴿۴٢﴾ وَکَیْفَ یُحَکِّمُونَکَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاهُ فِیهَا حُکْمُ اللَّهِ ثُمَّ یَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ وَمَا أُولَئِکَ بِالْمُؤْمِنِینَ ﴿۴٣﴾ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاهَ فِیهَا هُدًى وَنُورٌ یَحْکُمُ بِهَا النَّبِیُّونَ الَّذِینَ أَسْلَمُوا لِلَّذِینَ هَادُوا وَالرَّبَّانِیُّونَ وَالأحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ کِتَابِ اللَّهِ وَکَانُوا عَلَیْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآیَاتِی ثَمَنًا قَلِیلا وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الْکَافِرُونَ ﴿۴۴﴾ وَکَتَبْنَا عَلَیْهِمْ فِیهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَیْنَ بِالْعَیْنِ وَالأنْفَ بِالأنْفِ وَالأذُنَ بِالأذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ کَفَّارَهٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿۴۵﴾ وَقَفَّیْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ التَّوْرَاهِ وَآتَیْنَاهُ الإنْجِیلَ فِیهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ التَّوْرَاهِ وَهُدًى وَمَوْعِظَهً لِلْمُتَّقِینَ ﴿۴۶﴾ وَلْیَحْکُمْ أَهْلُ الإنْجِیلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِیهِ وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿۴٧﴾ وَأَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ الْکِتَابِ وَمُهَیْمِنًا عَلَیْهِ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَکَ مِنَ الْحَقِّ لِکُلٍّ جَعَلْنَا مِنْکُمْ شِرْعَهً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّهً وَاحِدَهً وَلَکِنْ لِیَبْلُوَکُمْ فِی مَا آتَاکُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَیْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعًا فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿۴٨﴾ وَأَنِ احْکُمْ بَیْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ یَفْتِنُوکَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَیْکَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ أَنْ یُصِیبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ کَثِیرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿۴٩﴾ أَفَحُکْمَ الْجَاهِلِیَّهِ یَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُکْمًا لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ ﴿۵٠﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْیَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِیَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِیَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ یَتَوَلَّهُمْ مِنْکُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿۵١﴾ فَتَرَى الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ یُسَارِعُونَ فِیهِمْ یَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِیبَنَا دَائِرَهٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ یَأْتِیَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَیُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِی أَنْفُسِهِمْ نَادِمِینَ ﴿۵٢﴾ وَیَقُولُ الَّذِینَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِینَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَکُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِینَ ﴿۵٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا مَنْ یَرْتَدَّ مِنْکُمْ عَنْ دِینِهِ فَسَوْفَ یَأْتِی اللَّهُ بِقَوْمٍ یُحِبُّهُمْ وَیُحِبُّونَهُ أَذِلَّهٍ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ أَعِزَّهٍ عَلَى الْکَافِرِینَ یُجَاهِدُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَلا یَخَافُونَ لَوْمَهَ لائِمٍ ذَلِکَ فَضْلُ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿۵۴﴾ إِنَّمَا وَلِیُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاهَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَاهَ وَهُمْ رَاکِعُونَ ﴿۵۵﴾ وَمَنْ یَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِینَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴿۵۶﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَکُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَالْکُفَّارَ أَوْلِیَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿۵٧﴾ وَإِذَا نَادَیْتُمْ إِلَى الصَّلاهِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَعْقِلُونَ ﴿۵٨﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَکْثَرَکُمْ فَاسِقُونَ ﴿۵٩﴾ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُکُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِکَ مَثُوبَهً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَیْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَهَ وَالْخَنَازِیرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِکَ شَرٌّ مَکَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِیلِ ﴿۶٠﴾ وَإِذَا جَاءُوکُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْکُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا کَانُوا یَکْتُمُونَ ﴿۶١﴾ وَتَرَى کَثِیرًا مِنْهُمْ یُسَارِعُونَ فِی الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَکْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿۶٢﴾ لَوْلا یَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِیُّونَ وَالأحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإثْمَ وَأَکْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا کَانُوا یَصْنَعُونَ ﴿۶٣﴾ وَقَالَتِ الْیَهُودُ یَدُ اللَّهِ مَغْلُولَهٌ غُلَّتْ أَیْدِیهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ یَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ یُنْفِقُ کَیْفَ یَشَاءُ وَلَیَزِیدَنَّ کَثِیرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ طُغْیَانًا وَکُفْرًا وَأَلْقَیْنَا بَیْنَهُمُ الْعَدَاوَهَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ کُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَیَسْعَوْنَ فِی الأرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الْمُفْسِدِینَ ﴿۶۴﴾ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْکِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَکَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِیمِ ﴿۶۵﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاهَ وَالإنْجِیلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأکَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّهٌ مُقْتَصِدَهٌ وَکَثِیرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا یَعْمَلُونَ ﴿۶۶﴾ یَا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ ﴿۶٧﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَیْءٍ حَتَّى تُقِیمُوا التَّوْرَاهَ وَالإنْجِیلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ وَلَیَزِیدَنَّ کَثِیرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ طُغْیَانًا وَکُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ ﴿۶٨﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَالَّذِینَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿۶٩﴾ لَقَدْ أَخَذْنَا مِیثَاقَ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَیْهِمْ رُسُلا کُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِیقًا کَذَّبُوا وَفَرِیقًا یَقْتُلُونَ ﴿٧٠﴾ وَحَسِبُوا أَلا تَکُونَ فِتْنَهٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا کَثِیرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿٧١﴾ لَقَدْ کَفَرَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ وَقَالَ الْمَسِیحُ یَا بَنِی إِسْرَائِیلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّی وَرَبَّکُمْ إِنَّهُ مَنْ یُشْرِکْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ الْجَنَّهَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴿٧٢﴾ لَقَدْ کَفَرَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَهٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ یَنْتَهُوا عَمَّا یَقُولُونَ لَیَمَسَّنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٣﴾ أَفَلا یَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَیَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٧۴﴾ مَا الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّیقَهٌ کَانَا یَأْکُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ کَیْفَ نُبَیِّنُ لَهُمُ الآیَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى یُؤْفَکُونَ ﴿٧۵﴾ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَمْلِکُ لَکُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿٧۶﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لا تَغْلُوا فِی دِینِکُمْ غَیْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا کَثِیرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِیلِ ﴿٧٧﴾ لُعِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ ذَلِکَ بِمَا عَصَوْا وَکَانُوا یَعْتَدُونَ ﴿٧٨﴾ کَانُوا لا یَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْکَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا کَانُوا یَفْعَلُونَ ﴿٧٩﴾ تَرَى کَثِیرًا مِنْهُمْ یَتَوَلَّوْنَ الَّذِینَ کَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَفِی الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿٨٠﴾ وَلَوْ کَانُوا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِیِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِیَاءَ وَلَکِنَّ کَثِیرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨١﴾

الجزء ٧

 لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَهً لِلَّذِینَ آمَنُوا الْیَهُودَ وَالَّذِینَ أَشْرَکُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّهً لِلَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِکَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّیسِینَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا یَسْتَکْبِرُونَ ﴿٨٢﴾ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْیُنَهُمْ تَفِیضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ یَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاکْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ ﴿٨٣﴾ وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ یُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِینَ ﴿٨۴﴾ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَذَلِکَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِینَ ﴿٨۵﴾ وَالَّذِینَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآیَاتِنَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَحِیمِ ﴿٨۶﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَیِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَکُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُعْتَدِینَ ﴿٨٧﴾ وَکُلُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ حَلالا طَیِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿٨٨﴾ لا یُؤَاخِذُکُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِی أَیْمَانِکُمْ وَلَکِنْ یُؤَاخِذُکُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأیْمَانَ فَکَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَهِ مَسَاکِینَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِیکُمْ أَوْ کِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِیرُ رَقَبَهٍ فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیَامُ ثَلاثَهِ أَیَّامٍ ذَلِکَ کَفَّارَهُ أَیْمَانِکُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَیْمَانَکُمْ کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ آیَاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٨٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَیْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّیْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّمَا یُرِیدُ الشَّیْطَانُ أَنْ یُوقِعَ بَیْنَکُمُ الْعَدَاوَهَ وَالْبَغْضَاءَ فِی الْخَمْرِ وَالْمَیْسِرِ وَیَصُدَّکُمْ عَنْ ذِکْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاهِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴿٩١﴾ وَأَطِیعُوا اللَّهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّیْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِینُ ﴿٩٢﴾ لَیْسَ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِیمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿٩٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَیَبْلُوَنَّکُمُ اللَّهُ بِشَیْءٍ مِنَ الصَّیْدِ تَنَالُهُ أَیْدِیکُمْ وَرِمَاحُکُمْ لِیَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ یَخَافُهُ بِالْغَیْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِکَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٩۴﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّیْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْکُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ یَحْکُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْکُمْ هَدْیًا بَالِغَ الْکَعْبَهِ أَوْ کَفَّارَهٌ طَعَامُ مَسَاکِینَ أَوْ عَدْلُ ذَلِکَ صِیَامًا لِیَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَیَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِیزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿٩۵﴾ أُحِلَّ لَکُمْ صَیْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَکُمْ وَلِلسَّیَّارَهِ وَحُرِّمَ عَلَیْکُمْ صَیْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٩۶﴾ جَعَلَ اللَّهُ الْکَعْبَهَ الْبَیْتَ الْحَرَامَ قِیَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْیَ وَالْقَلائِدَ ذَلِکَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿٩٧﴾ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٩٨﴾ مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَکْتُمُونَ ﴿٩٩﴾ قُلْ لا یَسْتَوِی الْخَبِیثُ وَالطَّیِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَکَ کَثْرَهُ الْخَبِیثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ یَا أُولِی الألْبَابِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٠٠﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْیَاءَ إِنْ تُبْدَ لَکُمْ تَسُؤْکُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِینَ یُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَکُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِیمٌ ﴿١٠١﴾ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِکُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا کَافِرِینَ ﴿١٠٢﴾ مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِیرَهٍ وَلا سَائِبَهٍ وَلا وَصِیلَهٍ وَلا حَامٍ وَلَکِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا یَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَأَکْثَرُهُمْ لا یَعْقِلُونَ ﴿١٠٣﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَیْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ کَانَ آبَاؤُهُمْ لا یَعْلَمُونَ شَیْئًا وَلا یَهْتَدُونَ ﴿١٠۴﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا عَلَیْکُمْ أَنْفُسَکُمْ لا یَضُرُّکُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَیْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعًا فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠۵﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا شَهَادَهُ بَیْنِکُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَکُمُ الْمَوْتُ حِینَ الْوَصِیَّهِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْکُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَیْرِکُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِی الأرْضِ فَأَصَابَتْکُمْ مُصِیبَهُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاهِ فَیُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِی بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ کَانَ ذَا قُرْبَى وَلا نَکْتُمُ شَهَادَهَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الآثِمِینَ ﴿١٠۶﴾ فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ یَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِینَ اسْتَحَقَّ عَلَیْهِمُ الأوْلَیَانِ فَیُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَیْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِینَ ﴿١٠٧﴾ ذَلِکَ أَدْنَى أَنْ یَأْتُوا بِالشَّهَادَهِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ یَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَیْمَانٌ بَعْدَ أَیْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْفَاسِقِینَ ﴿١٠٨﴾ یَوْمَ یَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَیَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّکَ أَنْتَ عَلامُ الْغُیُوبِ ﴿١٠٩﴾ إِذْ قَالَ اللَّهُ یَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ اذْکُرْ نِعْمَتِی عَلَیْکَ وَعَلى وَالِدَتِکَ إِذْ أَیَّدْتُکَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُکَلِّمُ النَّاسَ فِی الْمَهْدِ وَکَهْلا وَإِذْ عَلَّمْتُکَ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَهَ وَالتَّوْرَاهَ وَالإنْجِیلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّینِ کَهَیْئَهِ الطَّیْرِ بِإِذْنِی فَتَنْفُخُ فِیهَا فَتَکُونُ طَیْرًا بِإِذْنِی وَتُبْرِئُ الأکْمَهَ وَالأبْرَصَ بِإِذْنِی وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِی وَإِذْ کَفَفْتُ بَنِی إِسْرَائِیلَ عَنْکَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِینٌ ﴿١١٠﴾ وَإِذْ أَوْحَیْتُ إِلَى الْحَوَارِیِّینَ أَنْ آمِنُوا بِی وَبِرَسُولِی قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ﴿١١١﴾ إِذْ قَالَ الْحَوَارِیُّونَ یَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ هَلْ یَسْتَطِیعُ رَبُّکَ أَنْ یُنَزِّلَ عَلَیْنَا مَائِدَهً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿١١٢﴾ قَالُوا نُرِیدُ أَنْ نَأْکُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَکُونَ عَلَیْهَا مِنَ الشَّاهِدِینَ ﴿١١٣﴾ قَالَ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَیْنَا مَائِدَهً مِنَ السَّمَاءِ تَکُونُ لَنَا عِیدًا لأوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآیَهً مِنْکَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَیرُ الرَّازِقِینَ ﴿١١۴﴾ قَالَ اللَّهُ إِنِّی مُنَزِّلُهَا عَلَیْکُمْ فَمَنْ یَکْفُرْ بَعْدُ مِنْکُمْ فَإِنِّی أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِینَ ﴿١١۵﴾ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ یَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِی وَأُمِّیَ إِلَهَیْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَکَ مَا یَکُونُ لِی أَنْ أَقُولَ مَا لَیْسَ لِی بِحَقٍّ إِنْ کُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِی نَفْسِی وَلا أَعْلَمُ مَا فِی نَفْسِکَ إِنَّکَ أَنْتَ عَلامُ الْغُیُوبِ ﴿١١۶﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِی بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّی وَرَبَّکُمْ وَکُنْتُ عَلَیْهِمْ شَهِیدًا مَا دُمْتُ فِیهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّیْتَنِی کُنْتَ أَنْتَ الرَّقِیبَ عَلَیْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدٌ ﴿١١٧﴾ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُکَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿١١٨﴾ قَالَ اللَّهُ هَذَا یَوْمُ یَنْفَعُ الصَّادِقِینَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿١١٩﴾ لِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا فِیهِنَّ وَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٢٠﴾

به نام خداوند بخشنده مهربان‏

ای اهل ایمان، (هر عهد که با خدا و خلق بستید) به عهد و پیمان خود وفا کنید (و بدانید) بهائم بسته زبان برای شما حلال گردید جز آن‌چه (بعداً) برایتان تلاوت خواهد شد و جز آن صیدی که بر شما در حال احرام حلال نیست. همانا خدا به هر چه خواهد حکم کند. (۱)

ای اهل ایمان، حرمت شعائر خدا (مناسک حج) و ماه حرام را نگه دارید و متعرض هَدْی و قلائد (قربانیان حاجیان چه علامت‏دار و چه بدون علامت) نشوید و تعرض زائران خانه محترم کعبه را که در طلب فضل خدا و خشنودی او آمده‏اند حلال نشمارید، و چون از احرام بیرون شدید (می‏توانید) صید کنید. و عداوت گروهی که از مسجد الحرام منعتان کردند شما را بر ظلم و بی‏عدالتی وادار نکند، و باید با یکدیگر در نیکوکاری و تقوا کمک کنید نه بر گناه و ستمکاری. و از خدا بترسید که عقاب خدا سخت است. (۲)

برای شما مؤمنان گوشت مردار و خون و گوشت خوک و آن ذبیحه‏ای که به نام غیر خدا کشتند و همچنین هر حیوانی که به خفه کردن یا به چوب زدن یا از بلندی افکندن یا به شاخ زدن به هم بمیرند و نیم‏خورده‌ی درندگان جز آن را که قبلاً تذکیه کرده باشید حرام است و نیز آن را که برای بتان می‏کشند و آن را که به تیرها قسمت می‏کنید، که این کار فسق است- امروز کافران از این که به دین شما دستبرد زنند و اختلالی رسانند طمع بریدند، پس شما از آن‌ها بیمناک نگشته و از من بترسید. امروز (به عقیده امامیه و برخی اهل سنّت روز غدیر خم و خلافت علی (ع) است) دین شما را به حد کمال رسانیدم و بر شما نعمتم را تمام کردم و بهترین آیین را که اسلام است برایتان برگزیدم- پس هر گاه کسی در ایام قحطی و سختی از روی اضطرار نه به قصد گناه از آن‌چه حرام شده مرتکب شود، خدا بخشنده و مهربان است. (۳)

(ای پیغمبر) از تو سؤال می‏کنند که چه چیز بر آن‌ها حلال گردیده؟ بگو: برای شما هر چه پاکیزه است حلال شده، و صیدی که به سگان شکاری از آن‌چه خدا به شما آموخته است آموخته‏اید که برای شما نگاه دارند و نام خدا را بر آن صید یاد کنید و بخورید حلال شده. و از خدا بترسید که زود به حساب (خلق) می‏رسد. (۴)

امروز هر چه پاکیزه است شما را حلال شد و طعام اهل کتاب برای شما و طعام شما برای آن‌ها حلال است. و نیز حلال شد نکاح زنان پارسای مؤمنه و زنان پارسای اهل کتاب در صورتی که شما اجرت و مهر آنان را بدهید و پاکدامن باشید نه زناکار و رفیق‏باز. و هر کس به ایمان (دین اسلام) کافر شود عمل او تباه شده و در آخرت از زیانکاران خواهد بود. (۵)

ای اهل ایمان، چون خواهید برای نماز برخیزید صورت و دست‌ها را تا مرفق (آرنج) بشویید و سر و پاها را تا برآمدگی پا مسح کنید، و اگر جُنُب هستید پاکیزه شوید (غسل کنید) و اگر بیمار یا مسافرید یا یکی از شما را قضاء حاجتی دست داده و یا با زنان مباشرت کرده‏اید و آب نیابید در این صورت به خاک پاک و پاکیزه‏ای روی آرید و به آن خاک صورت و دست‌ها را مسح کنید (تیمّم کنید). خدا نمی‏خواهد هیچ گونه سختی برای شما قرار دهد، و لیکن می‏خواهد تا شما را پاکیزه گرداند و نعمت خود را بر شما تمام کند، باشد که شکر او به جای آرید. (۶)

و یاد کنید نعمت خدا را که به شما ارزانی داشت و عهد او را که با شما استوار کرد آن گاه که گفتید: (امر تو را) شنیدیم و اطاعت کردیم. و از خدا بترسید که خدا به نیات قلبی (شما) آگاه است. (۷)

ای اهل ایمان، برای خدا پایدار و استوار بوده و به عدالت و راستی و درستی گواه باشید، و البته شما را نباید عداوت گروهی بر آن دارد که از راه عدل بیرون روید، عدالت کنید که به تقوا نزدیکتر (از هر عمل) است، و از خدا بترسید، که البته خدا به هر چه می‏کنید آگاه است. (۸)

خدا به آنان که ایمان آورده و کار شایسته کردند وعده آمرزش و اجر عظیم فرموده است. (۹)

و آنان که کافر شدند و آیات ما را تکذیب کردند اهل جهنم خواهند بود. (۱۰)

ای اهل ایمان، یاد آرید نعمت خدا را بر خود آن گاه که گروهی همّت گماشتند که بر شما دست یازند و خدا دست (ستم) آن‌ها را از شما کوتاه نمود. و از خدا بترسید، و باید اهل ایمان تنها بر خدا توکل کنند. (۱۱)

و همانا خدا از بنی اسراییل عهد گرفت و از میان آن‌ها دوازده نفر بزرگ برانگیختیم (که پیشوای هر سبطی باشند) و خدا بنی اسراییل را گفت که من با شمایم هر گاه نماز به پا دارید و زکات بدهید و به فرستادگان من ایمان آورید و آن‌ها را اعزاز و یاری کنید و خدا را قرض نیکو دهید، در این صورت گناهان شما بیامرزم و شما را در بهشتی داخل گردانم که زیر درختانش نهرها جاری است. پس هر کس از شما پس از عهد خدا کافر شد سخت از راه راست دور افتاده است. (۱۲)

پس چون پیمان شکستند، آنان را لعنت کردیم و دلهایشان سخت گردانیدیم (که موعظه در آن اثر نکرد)، کلمات خدا را از جای خود تغییر می‏دهند و از آن کلمات که به آن‌ها پند داده شد نصیب بزرگی را از دست دادند. و دائم بر خیانتکاری آن قوم مطلع می‏شوی جز قلیلی از ایشان (که با ایمان و نکوکارند)، پس تو از آن‌ها درگذر و (کار بدشان را) عفو کن، که خدا نیکوکاران را دوست می‏دارد. (۱۳)

و از آنان که گفتند: ما به کیش عیسی هستیم عهد گرفتیم (که پیرو کتاب و رسول خدا باشند) آنان نیز از آن‌چه (در انجیل) پند داده شدند نصیب بزرگی را از دست دادند، ما هم (به کیفر عملشان) آتش جنگ و دشمنی را تا قیامت میان آن‌ها افروختیم، و به زودی خدا آن‌ها را بر (عاقبت بدِ) آن‌چه می‏کنند آگاه خواهد ساخت. (۱۴)

ای اهل کتاب، تحقیقاً رسول ما به سوی شما آمده که حقایق و احکام بسیاری از آن‌چه از کتاب آسمانی را پنهان می‏دارید برای شما بیان می‏کند و از سرِ بسیاری (از خطاهای شما) در می‏گذرد. همانا از جانب خدا برای (هدایت) شما نوری (عظیم) و کتابی آشکار آمد. (۱۵)

خدا بدان کتاب هر کس را که از پی خشنودی او رود به راه‌های سلامت هدایت کند و آنان را از تاریکی‏های (جهل و گناه) بیرون آورد و به عالم نور داخل گرداند و به راه راست رهبری کند. (۱۶)

همانا آنان که گفتند: «خدا همان مسیح بن مریم است» کافر شدند. بگو (ای پیغمبر): کدام قدرت می‏تواند در برابر خدا کمترین مانعی ایجاد کند اگر خدا بخواهد عیسی بن مریم و مادرش و هر که در روی زمین است همه را هلاک گرداند؟ و مُلک آسمان‌ها و زمین و هر چه بین آن‌هاست همه از آنِ خداست، هر چه را بخواهد خلق می‏کند و او بر (ایجاد و هلاک) همه چیز تواناست. (۱۷)

یهود و نصاری گفتند: ما پسران خدا و دوستان اوییم. بگو (ای پیغمبر): اگر چنین است پس او چرا شما را به گناهانتان عذاب می‏کند؟ بلکه شما هم بشری هستید از آن‌ها که خدا خلق کرده، هر که را بخواهد می‏بخشد و هر که را بخواهد عذاب می‏کند، و فرمانروایی آسمان‌ها و زمین و آن‌چه بین آن‌ها است از آنِ خداست و بازگشت همه به سوی اوست. (۱۸)

ای اهل کتاب، تحقیقاً رسول ما به سوی شما آمد که برای شما (حقایق دین را) بیان می‏کند در روزگاری که پیغمبری نبود، تا نگویید: رسولی که بشارت و بیم (به ثواب و عقاب) دهد بر ما نیامد. پس آن رسول بشارت ده و بیم‏آور به سوی شما آمد و خدا بر هر چیز تواناست. (۱۹)

و (یاد کن) هنگامی که موسی به قوم خود گفت: ای قوم، نعمت خدا را به خاطر آرید آن گاه که در میان شما پیغمبران فرستاد و شما را پادشاهی داد و به شما آن‌چه را که به هیچ یک از اهل عالم نداد عطا کرد. (۲۰)

ای قوم، به سرزمین مقدسی که خدا سرنوشت شما کرد داخل شوید و پشت (به حکم خدا) مکنید، که زیانکار می‏شوید. (۲۱)

گفتند: ای موسی، در آن سرزمین مقدس گروهی مقتدر و قاهر و ستمکار هستند و هرگز تا آن‌ها از آن‌جا بیرون نشوند ما داخل نخواهیم شد، هر گاه آنان بیرون شدند ما داخل می‏شویم. (۲۲)

دو نفر مرد خدا ترس (یوشع و کالب) که مورد لطف خدا بودند گفتند: شما بر آن‌ها از این در درآیید، چون در آمدید آن گاه محققاً (بر آن‌ها) غالب خواهید شد، و بر خدا توکل کنید اگر به او گرویده‏اید. (۲۳)

باز قوم گفتند: ای موسی، هرگز ما در آن‌جا مادامی که آن‌ها باشند ابداً در نیاییم، پس تو برو به اتفاق پروردگارت با آن‌ها قتال کنید ما اینجا خواهیم نشست. (۲۴)

موسی گفت: خدایا، من جز بر خود و برادرم مالک و فرمانروا نیستم، پس تو میان ما و این قوم فاسق جدایی انداز. (۲۵)

خدا گفت: (چون مخالفت امر کردند) شهر را بر آن‌ها حرام کرده، چهل سال بایستی در بیابان حیران و سرگردان باشند، پس تو بر این گروه فاسق متأسف و اندوهگین مباش. (۲۶)

و بخوان بر آن‌ها به حقیقت حکایت دو پسر آدم (قابیل و هابیل) را، که چون تقرب به قربانی جستند از یکی پذیرفته شد و از دیگری پذیرفته نشد. (قابیل به برادرش هابیل) گفت: البته تو را خواهم کشت. (هابیل) گفت: بی‏تردید خدا (قربانی را) از متقیان خواهد پذیرفت. (۲۷)

سوگند که اگر تو به کشتن من دست برآوری من هرگز به کشتن تو دست دراز نخواهم کرد، که من از خدای جهانیان می‏ترسم. (۲۸)

من خواهم که گناه (کشتن) من و گناه (مخالفت) تو هر دو به تو باز گردد تا تو اهل آتش جهنم شوی، که آن آتش جزای ستمکاران است. (۲۹)

آن گاه (پس از این گفتگو) هوای نفس او را بر کشتن برادرش ترغیب نمود تا او را به قتل رساند و بدین سبب از زیانکاران گردید. (۳۰)

آن گاه خدا کلاغی را برانگیخت که زمین را به چنگال حفر نماید تا به او بنماید چگونه بدن مرده برادر را زیر خاک پنهان کند. (قابیل) گفت: وای (بر من) آیا من از آن عاجزترم که مانند این کلاغ باشم تا جسد برادر را زیر خاک پنهان کنم؟ پس (برادر را به خاک سپرد و) از این کار سخت پشیمان گردید. (۳۱)

بدین سبب بر بنی اسراییل حکم نمودیم که هر کس نفسی را بدون حق و یا بی‏آن‌که فساد و فتنه‏ای در زمین کرده، بکشد مثل آن باشد که همه مردم را کشته، و هر کس نفسی را حیات بخشد (از مرگ نجات دهد) مثل آن است که همه مردم را حیات بخشیده. و هر آینه رسولان ما به سوی آنان با معجزات روشن آمدند سپس بسیاری از مردم بعد از آمدن رسولان باز روی زمین بنای فساد و سرکشی را گذاشتند. (۳۲)

همانا کیفر آنان که با خدا و رسول به جنگ برخیزند و در زمین به فساد کوشند جز این نباشد که آن‌ها را به قتل رسانده، یا به دار کشند و یا دست و پایشان به خلاف یکدیگر بِبُرند و یا به نفی و تبعید از سرزمین (صالحان) دور کنند. این ذلت و خواری عذاب دنیوی آن‌هاست و اما در آخرت به عذابی بزرگ معذّب خواهند بود. (۳۳)

مگر آنان که توبه کنند پیش از آن‌که بر آن‌ها دست یابید، پس بدانید که خداوند بخشنده و مهربان است. (۳۴)

ای اهل ایمان، از خدا بترسید و به سوی او وسیله جویید و در راه او جهاد کنید، باشد که رستگار شوید. (۳۵)

آنان که کافر شدند اگر دو برابر آن‌چه در زمین است فدا آرند تا به آن خود را از عذاب قیامت رهانند هرگز از آن‌ها قبول نشود و آنان را عذاب دردناک خواهد بود. (۳۶)

و آن‌ها دائم آرزو کنند که از آتش دوزخ بیرون شوند و هرگز بِدَر نخواهند شد، که عذاب آن‌ها دائم و پایدار است. (۳۷)

دست زن و مرد دزد را به کیفر اعمالشان ببُرید، این عقوبتی است که خدا مقرر کرده و خدا مقتدر و به مصالح خلق داناست. (۳۸)

پس هر که پس از ستمی که کرده توبه نمود و کار خود را اصلاح کرد از آن پس خدا او را خواهد بخشید، که خدا بخشنده و مهربان است. (۳۹)

آیا ندانستی که ملک آسمان و زمین خدا راست؟ هر که را خواهد عذاب کند و از هر که خواهد درگذرد، و خدا بر همه چیز تواناست. (۴۰)

ای پیغمبر، غمگین مباش از آنان که به زبان اظهار ایمان کنند و به دل ایمان ندارند و به راه کفر شتابند، و اندوهناک مباش از آن یهودانی که جاسوسی کنند و سخنان دروغ (و فتنه‏خیز به جای کلمات حق) به آن قومی که (از کبر) نزد تو نیامدند می‏رسانند کلمات حق را بعد از آن‌که به جای خود مقرّر گشت تغییر دهند و گویند: اگر حکم قرآن این گونه آورده شد بپذیرید و الّا دوری گزینید. و هر کس را خدا به آزمایش و رسوایی افکند هرگز تو او را از (قهر) خدا نتوانی رهانید، آن‌ها کسانی هستند که خدا نخواسته دل‌هاشان را پاک گرداند، و آنان را در دنیا ذلّت و خواری و در آخرت عذاب بزرگ مهیاست. (۴۱)

آن‌ها جاسوسان دروغ‏زن و خورندگان مال حرامند، اگر به نزد تو آمدند خواهی میان آن‌ها حکم کن یا روی از آن‌ها بگردان، و چنانچه روی از آن‌ها بگردانی هرگز کوچکترین زیان به تو نتوانند رسانید، و اگر حکم کردی میان آن‌ها به عدالت حکم کن، که خدا دوست می‏دارد آنان را که حکم به عدل کنند. (۴۲)

و چگونه آن‌ها به حکم تو سر فرود آرند در صورتی که تورات نزد آن‌ها است و حکم خدا در آن است و با این حال از آن روی می‏گردانند؟ (پس چنانچه تو نیز از تورات حکم کنی بدان راضی نشوند) چه آن‌که اینان به خدا ایمان ندارند. (۴۳)

ما تورات را فرستادیم که در آن هدایت و روشنایی است و پیغمبرانی که تسلیم امر خدا هستند بدان کتاب بر یهودان حکم کنند و نیز خداشناسان و علمایی که مأمور نگهبانی (احکام) کتاب خدا هستند و بر (صدق) آن گواهی دادند. پس هرگز (در اجرای احکام) از کسی نترسید و از (انتقام) من بترسید و آیات مرا به بهای اندک معامله نکنید، که هر کس به خلاف آن‌چه خدا فرستاده حکم کند چنین کس از کافران خواهد بود. (۴۴)

و در تورات بر بنی اسراییل حکم کردیم که نَفْس را در مقابل نَفْس قصاص کنید و چشم را مقابل چشم و بینی را به بینی و گوش را به گوش و دندان را به دندان، و هر زخمی را قصاص خواهد بود. پس هر گاه کسی حق قصاص را ببخشد (نیکی کرده و) کفاره (گناه) او خواهد شد، و هر کس به خلاف آن‌چه خدا فرستاده حکم کند چنین کس از ستمکاران خواهد بود. (۴۵)

و از پی آن رسولان باز عیسی پسر مریم را فرستادیم که تصدیق به درستی توراتی که پیش او بود داشت و انجیل را نیز به او دادیم که در آن هدایت و روشنی (دل‌ها) است، و تصدیق به درستی تورات که پیش از او بود دارد و راهنمایی خلق و اندرز برای پرهیزکاران عالم است. (۴۶)

و اهل انجیل باید به آن‌چه خدا در آن کتاب فرستاد حکم کنند، و هر کس به خلاف آن‌چه خدا فرستاده حکم کند چنین کس از فاسقان خواهد بود. (۴۷)

و ما این (قرآن عظیم) را به حق بر تو فرستادیم که تصدیق به درستی و راستی همه کتب که در برابر اوست نموده و بر حقیقت کتب آسمانی پیشین گواهی می‏دهد. پس حکم کن میان آن‌ها به آن‌چه خدا فرستاد و در اثر پیروی از خواهش‏های ایشان حکم حقی که بر تو آمده وا مگذار، ما برای هر قومی از شما شریعت و طریقه‏ای مقرّر داشتیم، و اگر خدا می‏خواست همه شما را یک امت می‏گردانید، و لیکن (این نکرد) تا شما را به احکامی که در کتاب خود به شما فرستاد بیازماید. پس به کارهای نیک سبقت گیرید، که بازگشت همه شما به سوی خداست و در آن‌چه اختلاف می‏نمایید شما را به (حقیقت) آن آگاه خواهد ساخت. (۴۸)

و (تو ای پیغمبر) به آن‌چه خدا فرستاده میان آنان حکم کن و پیرو خواهش‏های ایشان مباش، و بیندیش که مبادا تو را فریب دهند و در بعض احکام که خدا به تو فرستاده تقاضای تغییر کنند. پس اگر از حکم خدا روی گردانیدند (باک مدار) بدان که خدا می‏خواهد آن‌ها را به عقوبت بعض گناهانشان گرفتار سازد، و همانا بسیاری از مردم فاسق و بدکارند. (۴۹)

آیا باز تقاضای تجدید حکم زمان جاهلیت را دارند؟ و کدام حکم از احکام خدا برای اهل یقین نیکوتر خواهد بود؟! (۵۰)

ای اهل ایمان، یهود و نصاری را به دوستی مگیرید، آنان بعضی دوستدار بعضی دیگرند، و هر که از شما مؤمنان با آن‌ها دوستی کند به حقیقت از آن‌ها خواهد بود همانا خدا ستمکاران را هدایت نخواهد نمود. (۵۱)

گروهی منافق را که دل‌هاشان ناپاک است خواهی دید که در (راه دوستی) ایشان می‏شتابند و می‏گویند: ما از آن می‏ترسیم که (در گردش روزگار) مبادا آسیبی از آن‌ها به ما رسد. باشد که خدا فتحی پیش آورد و یا امری دیگر از طرف خود، تا منافقان از آن‌چه (به نفاق) در دل نهان کردند سخت پشیمان شوند. (۵۲)

و اهل ایمان گویند: آیا اینان هستند که با جدیت و مبالغه بسیار به خدا سوگند یاد می‏کردند که ما از شما هستیم؟! اعمالشان باطل گردید و سخت زیانکار شدند. (۵۳)

ای گروهی که ایمان آورده‏اید، هر که از شما از دین خود مُرتَد شود به زودی خدا قومی را که بسیار دوست دارد و آن‌ها نیز خدا را دوست دارند و نسبت به مؤمنان سرافکنده و فروتن و به کافران سرافراز و مقتدرند (به نصرت اسلام) برانگیزد که در راه خدا جهاد کنند و (در راه دین) از نکوهش و ملامت احدی باک ندارند. این است فضل خدا، به هر که خواهد عطا کند و خدا را رحمت وسیع بی‏منتهاست و (به احوال همه) دانا است. (۵۴)

ولیّ امر و یاور شما تنها خدا و رسول و مؤمنانی خواهند بود که نماز به پا داشته و به فقرا در حال رکوع زکات می‏دهند (به اتفاق مفسّران مراد علی علیه‌السّلام است). (۵۵)

و هر کس که خدا و رسول و اهل ایمان را ولیّ و فرمانروای خود داند (فیروز است) که تنها لشکر خدا فاتح و غالب خواهد بود. (۵۶)

ای اهل ایمان، با آن گروه از اهل کتاب و کافران که دین شما را به فسوس و بازیچه گرفتند دوستی مکنید و از خدا بترسید اگر به او ایمان آورده‏اید. (۵۷)

و چون شما ندای نماز بلند کنید آن را مسخره و بازی فرض کنند، زیرا آن قوم مردمی بی‏خرد و نادانند. (۵۸)

بگو: ای اهل کتاب، آیا جز آن‌که ما مسلمین به خدا و کتاب خودمان و کتاب شما ایمان آوردیم و شما (ایمان نیاورده و) اکثر فاسقید چیز دیگری موجب کینه و انکار شما بر ما هست؟ (۵۹)

بگو (ای پیغمبر): آیا شما را آگاه سازم که کدام قوم را نزد خدا بدترین پاداش است؟ کسانی که خدا بر آن‌ها لعن و غضب کرده و برخی از آنان را به بوزینه و خوک مسخ نموده و آن کس که بندگی طاغوت (شیطان) کرده. این گروه را (نزد خدا) بدترین منزلت است و آن‌ها گمراه‏ترین مردم از راه راستند. (۶۰)

و چون آنان در نزد شما آیند اظهار کنند ما ایمان آورده‏ایم و حال آن‌که با همان کفر و انکار که (به اسلام) درآمدند باز (از اسلام) بیرون شدند، و خدا به کفر و نفاقی که در درون دل پنهان می‏دارند داناتر است. (۶۱)

بسیاری از آن‌ها را بنگری که در گناه و ستمکاری و خوردن حرام می‏شتابند بسیار بد کاری را پیشه خود نمودند. (۶۲)

چرا علما و روحانیون آن‌ها را از گفتار زشت و خوردن مال حرام باز نمی‏دارند؟ همانا کاری بسیار زشت را پیشه خود نمودند. (۶۳)

یهود گفتند: دست (قدرت) خدا بسته است! به واسطه این گفتار (دروغ) دست آن‌ها بسته شده و به لعن خدا گرفتار گردیدند، بلکه دو دست (قدرت) خدا گشاده است و هر گونه بخواهد (بر خلق) انفاق می‏کند. و همانا قرآنی که به تو نازل گشت بر کفر و طغیان بسیاری از اهل کتاب بیفزاید و ما (به کیفر آن) تا قیامت آتش کینه و دشمنی را در میان آن‌ها برافروختیم، هر گاه برای جنگ (با مسلمانان) آتشی برافروختند خدا آن آتش را خاموش ساخت، و آن‌ها در روی زمین به فسادکاری می‏کوشند، و هرگز خدا مردم ستمکار مفسد را دوست نمی‏دارد. (۶۴)

و چنانچه اهل کتاب ایمان آرند و تقوا پیشه کنند ما البته گناهانشان را محو و مستور می‏سازیم و آن‌ها را در بهشت پر نعمت داخل می‏گردانیم. (۶۵)

و چنانچه آن‌ها به دستور تورات و انجیل خودشان و قرآنی که از سوی پروردگارشان به سوی آن‌ها نازل شده قیام می‏کردند البته به هر گونه نعمت از بالا و پایین برخوردار می‏شدند، (لیکن) برخی از آنان مردمی میانه‏رو و معتدل، و بسیاری از آن‌ها بسی زشتکار و بد عملند. (۶۶)

ای پیغمبر، آن‌چه از خدا بر تو نازل شد (به خلق) برسان که اگر نرسانی تبلیغ رسالت و اداء وظیفه نکرده‏ای، و خدا تو را از (شر) مردمان محفوظ خواهد داشت، (و دل قوی دار که) خدا کافران را (به هیچ راه موفقیتی) راهنمایی نخواهد کرد. (۶۷)

(ای پیغمبر) بگو: ای اهل کتاب، شما ارزشی ندارید تا آن‌که به دستور تورات و انجیل و قرآنی که به شما از جانب خدا فرستاده شده قیام کنید. و همانا قرآنی که به تو از سوی پروردگارت نازل شد (به جای آن‌که به آن ایمان آرند) بر کفر و سرکشی بسیاری از آنان خواهد افزود، در این صورت (تو ای پیغمبر) بر حال کافران نباید تأسف خوری. (۶۸)

البته هر کس از گرویدگان به اسلام و یهودان و ستاره‏پرستان و نصاری که به خدا و روز قیامت ایمان آورد و نیکوکار شود هرگز آنان را ترسی و اندوهی (در عالم آخرت) نخواهد بود. (۶۹)

ما از بنی اسراییل پیمان گرفتیم و پیغمبرانی بر آن‌ها فرستادیم اما هر گاه رسولی آمد که بر خلاف هوای نفس آن‌ها سخن گفت، گروهی را تکذیب کرده و گروهی را می‏کشتند. (۷۰)

و گمان کردند که بر آن‌ها فتنه و امتحانی نخواهد بود، پس (از دیدن و شنیدن امر خدا) کور و کر شدند، (و پس از آن همه اعمال زشت) باز خدا توبه آن‌ها را پذیرفت، اما باز هم بسیاری دیگر کور و کر شدند و خدا به هر چه می‏کنند آگاه است. (۷۱)

آنان که قائل به خدایی مسیح پسر مریم شدند محققاً کافر گشتند، در حالی که خود مسیح گفت: ای بنی اسراییل، خدایی را که آفریننده من و شماست بپرستید، که هر کس به خدا شرک آرد خدا بهشت را بر او حرام گرداند و جایگاهش آتش دوزخ باشد، و ستمکاران را هیچ کس یاری نخواهد کرد. (۷۲)

البته آنان که گفتند خدا یکی از سه (عنصر تشکیل دهنده خدا) است کافر گردیدند، و حال آن‌که جز خدای یگانه خدایی نیست. و اگر از این گفتار (تثلیث) زبان نبندند البته آن کافران را عذابی دردناک خواهد رسید. (۷۳)

آیا نبایستی به سوی خدا بازگشته و توبه کنند و از او طلب آمرزش نمایند؟ حال آن‌که خدا بخشنده و مهربان است. (۷۴)

مسیح پسر مریم پیغمبری بیش نبود که پیش از او پیغمبرانی آمده‏اند و مادرش هم زنی راستگو و با ایمان بود و هر دو (به حکم بشریت) غذا تناول می‏کردند. بنگر چگونه ما آیات خود را روشن بیان می‏کنیم، آن گاه بنگر که آنان چگونه از حق برگردانیده می‏شوند؟ (۷۵)

بگو: آیا شما کسی را غیر از خدا می‏پرستید که مالک هیچ سود و زیانی نسبت به شما نخواهد بود؟! و خداست که شنوا و داناست. (۷۶)

بگو: ای اهل کتاب، در دین خود به ناحق غلو نکنید و از پی خواهش‏های آن گروه که خود پیش از این گمراه شدند و بسیاری را گمراه کردند و از راه راست دور افتادند نروید. (۷۷)

کافران بنی اسراییل به زبان داود و عیسی پسر مریم از آن رو لعنت کرده شدند که نافرمانی (خدا) نموده و (از حکم حق) سرکشی می‏کردند. (۷۸)

آن‌ها هیچ گاه یکدیگر را از کار زشت خود نهی نمی‏کردند، و آن‌چه می‏کردند بسی قبیح و ناشایسته بود. (۷۹)

بسیاری از آن‌ها را خواهی دید که با کافران دوستی می‏کنند. ذخیره‏ای که برای خود پیش می‏فرستند و آن غضب خداست بسیار بد ذخیره‏ای است و آن‌ها در عذاب جاوید خواهند بود. (۸۰)

و اگر به خدا و پیغمبر و کتابی که بر او نازل شده ایمان آورده بودند البته کافران را دوست خود نمی‏گرفتند، و لیکن بسیاری از آن‌ها فاسق و بدکردارند. (۸۱)

هر آینه دشمن‏ترین مردم نسبت به مسلمانان، یهود و مشرکان را خواهی یافت، و بامحبت‏تر از همه کس به اهل ایمان آنان را که گویند: ما نصرانی هستیم. این (دوستی نصاری نسبت به مسلمین) بدین سبب است که برخی از آن‌ها دانشمند و پارسا هستند و تکبر و گردنکشی (بر حکم خدا) نمی‏کنند. (۸۲)

و چون آیاتی را که به رسول فرستاده شده استماع کنند می‏بینی اشک از دیده آن‌ها جاری می‏شود، زیرا حقانیت آن را شناخته‏اند گویند: بارالها، ما ایمان آوردیم، پس نام ما را در زمره گواهان صدق (او) بنویس. (۸۳)

و (گویند) چرا ما ایمان به خدا و کتاب حق که ما را آمده است نیاوریم در صورتی که امید آن داریم که خدا ما را داخل در زمره صالحان گرداند؟ (۸۴)

پس خدا بر آن‌چه گفتند پاداش نیکو به آن‌ها داد بهشت‏هایی که از زیر درختانش نهرها جاری است که در آن زندگانی جاوید خواهند داشت، و این پاداش نیکوکاران است. (۸۵)

و آنان که کافر شدند و تکذیب آیات ما نمودند ایشان اهل جهنّمند. (۸۶)

ای اهل ایمان، حرام نکنید طعام‌های پاکیزه‏ای که خدا بر شما حلال نموده، و (از حدود و احکام خدا) تجاوز نکنید، که خدا تجاوزکنندگان را دوست نمی‏دارد. (۸۷)

هر چیز حلال و پاکیزه که خدا روزی شما کرده از آن بخورید، و بپرهیزید از (مخالفت) آن خدایی که به او گرویده‏اید. (۸۸)

خدا به قسمهای لغو بیهوده، شما را مؤاخذه نخواهد کرد، و لیکن بر (شکستن) آن قسمی که از روی عقیده قلبی یاد کنید مؤاخذه خواهد نمود. و کفاره آن قسم طعام دادن ده فقیر است از آن طعام متوسط که بر اهل خود غالباً تهیه می‏کنید، یا جامه بر آن‌ها پوشانده و یا یک بنده آزاد کنید، و هر کس توانایی آن ندارد سه روز روزه بدارد. این است کفاره (شکستنِ) سوگندهایی که یاد می‏کنید و باید (حرمت) سوگندهای خود را نگاه دارید. خدا بدین گونه روشن آیات خود را برای شما بیان می‏کند، شاید که شکر او به جای آرید. (۸۹)

ای اهل ایمان، شراب و قمار و بت‏پرستی و تیرهای گروبندی همه این‌ها پلید و از عمل شیطان است، از آن البته دوری کنید تا رستگار شوید. (۹۰)

شیطان قصد آن دارد که به وسیله شراب و قمار، میان شما عداوت و کینه بر انگیزد و شما را از ذکر خدا و نماز باز دارد، پس شما آیا از آن دست برمی‏دارید؟ (۹۱)

و خدا و رسول خدا را اطاعت کنید و بترسید، که هر گاه روی (از طاعت خدا) بگردانید پس بدانید که بر رسول ما جز آن‌که به آشکار حکم خدا را ابلاغ کند تکلیفی نخواهد بود. (۹۲)

بر آنان که ایمان آوردند و نیکوکار شدند باکی نیست در آن‌چه از مأکولات خوردند، هر گاه تقوا پیشه گرفته و ایمان آرند و کارهای نیک کنند، باز پرهیزکار شوند و ایمان آورند، باز پرهیزکار و نیکوکار شوند و خدا نیکوکاران را دوست می‏دارد. (۹۳)

ای اهل ایمان، خدا شما را به چیزی از صید می‏آزماید که در دسترس شما و تیرهای شما آیند تا بداند که چه کسی از خدا در باطن می‏ترسد. پس هر که از این به بعد (از حدود الهی) تجاوز کند او را عذابی سخت دردناک خواهد بود. (۹۴)

ای مؤمنان، در حال احرام صید را نکشید و هر کس آن را عمداً کشت مثل آن صید را از جنس چهارپایان، که به مثلیت آن دو مؤمن عادل حکم کنند، به عنوان هَدْی به کعبه رساند یا چند مسکین را طعام دهد یا معادل آن روزه بدارد، تا بچشد عقوبت مخالفتش را. و خدا از گذشته درگذشت، ولی هر که دیگر بار (به مخالفت) باز گردد خدا از وی انتقام می‏کشد، و خدا مقتدر و انتقام کشنده است. (۹۵)

بر شما صید دریا و طعام آن حلال گردید تا شما و کاروانان از آن بهره‏مند شوید، ولی صید بیابان تا زمانی که مُحرِم هستید بر شما حرام است. و بترسید از آن خدایی که به سوی او محشور می‏شوید. (۹۶)

خدا کعبه را خانه حرام قرار داد برای نگهبانی مردم، و نیز ماه حرام را قرار داد و نیز هَدْی و قلائد (قربانی نشان‏دار و بی‏نشان) را قرار داد، تا بدانید که خدا به هر چه در آسمان‌ها و زمین است آگاه است و خدا به همه چیز داناست. (۹۷)

بدانید که خدا هم عِقابش بسیار سخت و دشوار است و هم خدا بسیار بخشنده و مهربان است. (۹۸)

بر پیغمبر جز تبلیغ (احکام الهی) وظیفه‏ای نیست، و خدا هر چه را آشکار داشته و یا پنهان دارید همه را می‏داند. (۹۹)

بگو (ای پیغمبر): هرگز مردم پاک و ناپاک یکسان نخواهند بود هر چند (در جهان) بسیاریِ پلیدان تو را به شگفت آرد. پس ای خردمندان از خدا بترسید، باشد که رستگار شوید. (۱۰۰)

ای اهل ایمان، هرگز از چیزهایی مپرسید که اگر فاش گردد شما را زشت و بد می‏آید و غمناک می‏کند، و اگر پرسش آن را به هنگام نزول آیات قرآن واگذارید برای شما (هر چه مصلحت است) آشکار می‏گردد. خدا از عقاب سؤالات بی‏جای شما درگذشت، و خدا بخشنده و بردبار است. (۱۰۱)

قومی پیش از شما هم سؤال از آن امور نمودند، آن گاه که برایشان بیان شد به آن کافر شدند. (۱۰۲)

خدا برای بَحیره و سائبه و وصیله و حام (نام شتران و گوسفندانی که مشرکان با شرایط خاصی آزاد می‏کردند) حکمی مقرّر نفرموده، لیکن کافران بر خدا دروغ می‏بندند، چه آن‌که بیشتر آنان عقل را به کار نمی‏بندند. (۱۰۳)

و چون به آن‌ها گفته شود: بیایید از حکم کتابی که خدا فرستاده و از دستور رسول او پیروی کنید، گویند: آن دینی که پدران خود را بر آن یافتیم ما را کفایت است. آیا باید از پدران خود هر چند مردمی جاهل بوده و به حق راه نیافته باشند باز پیروی کنند؟ (۱۰۴)

ای اهل ایمان، شما (ایمان) خود را محکم نگاه دارید، که اگر همه عالم گمراه شوند و شما به راه هدایت باشید زیانی از آن‌ها به شما نرسد. بازگشت همه شما به سوی خداست و همه شما را به آن‌چه کردید آگاه می‏سازد. (۱۰۵)

ای اهل ایمان، چون یکی از شما را هنگام مرگ فرا رسید، برای وصیت خود دو شاهد عادل را گواه گیرید که از خودتان باشند، یا دو تن دیگر از غیر خودتان (از غیر مسلمانان) گواه گیرید اگر در سفر به شما مصیبت مرگ رسد (و شاهد خودی نیابید) آن دو شاهد را نگاه دارید اگر از آن‌ها بدگمانید، تا بعد از نماز سوگند خورند که ما برای شهادت خود هرگز بهایی نمی‏خواهیم هر چند شهادت بر خویشانمان باشد و گواهی خود را که به امر خداست کتمان نخواهیم کرد، که اگر کتمان شهادت کنیم البته از گنهکاران خواهیم بود. (۱۰۶)

پس اگر بر احوال آن دو شاهد اطلاعی حاصل شد که مرتکب گناهی شده‏اند (و در شهادت خیانت کرده‏اند) دو شاهد دیگر که احق (به ارث یا شهادت) باشند به جای آن‌ها قیام کنند و به خدا سوگند یاد کنند که شهادت ما راست‏تر از شهادت آن دو شاهد پیشین است و ما (از حق اصلاً) تجاوز نکردیم، که در آن صورت از ستمکاران باشیم. (۱۰۷)

این گونه که بیان شد نزدیکتر به آن است که شهادت را بر وجه خود ادا کنند، یا از اینکه باز قسم را (اوصیاء بر ورثه) رد کنند بیمناک باشند. و از خدا بترسید و (سخن حق را) بشنوید، و خدا مردم بدکار را هدایت نخواهد کرد. (۱۰۸)

روزی که خدا همه پیغمبران را جمع گرداند و آن گاه گوید: چگونه امت از دعوت شما اجابت کردند؟ گویند: ما نمی‏دانیم، تویی که به باطن همه کاملاً دانایی. (۱۰۹)

(ای پیغمبر، مردم را متذکر گردان) آن گاه که خدا گفت: ای عیسیِ مریم: به خاطر آر نعمتی را که به تو و مادرت عطا کردم آن گاه که تو را به تأیید روح قدسی توانا ساختم که در گهواره و بزرگسالی با مردم سخن می‏گفتی، و آن گاه که تو را تعلیم کتاب و حکمت کردم و به تو علم تورات و انجیل آموختم، و هنگامی که از گِل، شکل مرغی به امر من ساخته و در آن می‏دمیدی تا به امر من مرغی می‏گردید، و کور مادرزاد و پیس را به امر من شفا می‏دادی، و آن گاه که مردگان را به امر من (از قبر) بیرون می‏آوردی، و آن گاه که (دست ستم) بنی اسراییل را از سر تو کوتاه کردم وقتی که تو با معجزات روشن بر (هدایت) آن‌ها آمدی و کافران بنی اسراییل گفتند که این‌ها جز سحری آشکار نیست. (۱۱۰)

و (یاد کن) هنگامی که به حواریین وحی کردیم که به من و به رسول من ایمان آورید، گفتند: ایمان آوردیم، (خدایا) گواه باش که ما تسلیم امر توایم. (۱۱۱)

(یاد آر) هنگامی که حواریین گفتند: ای عیسیِ مریم، آیا خدای تو تواند که برای ما از آسمان مائده‏ ای فرستد؟ عیسی در جواب گفت: اگر ایمان آورده‏اید از خدا بترسید (و شک در قدرت خدا نکنید). (۱۱۲)

گفتند: می‏خواهیم هم از آن مائده آسمانی تناول کنیم و هم دل‌های ما مطمئن شود و هم به راستی عهدهای تو پی بریم و بر آن (به مشاهده) از گواهان باشیم. (۱۱۳)

عیسیِ مریم گفت: بارالها، ای پروردگار ما، تو بر ما از آسمان مائده‏ای فرست تا (این روز) برای ما و کسانی که پس از ما آیند روز عید مبارکی گردد و آیت و حجّتی از جانب تو برای ما باشد، و ما را روزی ده، که تو بهترین روزی دهندگانی. (۱۱۴)

خدا گفت: من آن مائده را برای شما می‏فرستم، ولی هر که بعد از نزول مائده کافر شود وی را عذابی کنم که هیچ یک از جهانیان را چنان عذاب نکنم. (۱۱۵)

و (یاد کن) آن گاه که (در قیامت) خدا گوید: ای عیسیِ مریم، آیا تو مردم را گفتی که من و مادرم را دو خدای دیگر سوای خدای عالم اختیار کنید؟ عیسی گوید: خدایا، تو منزهی، هرگز مرا نرسد که چنین سخنی به ناحق گویم، چنانچه من این گفته بودمی تو می‏دانستی، که تو از سرائر من آگاهی و من از سرّ تو آگاه نیستم، همانا تویی که به همه اسرار غیب جهانیان کاملاً آگاهی. (۱۱۶)

من به آن‌ها هرگز چیزی نگفتم جز آن‌چه تو مرا بدان امر کردی، که خدای را پرستید که پروردگار من و شماست، و من بر آن مردم گواه و ناظر اعمال بودم مادامی که در میان آن‌ها بودم، و چون روح مرا گرفتی تو خود نگهبان و ناظر اعمال آنان بودی، و تو بر همه چیز عالم گواهی. (۱۱۷)

اگر آنان را عذاب کنی باز (خدایا) همه بندگان تو هستند، و اگر از گناه آن‌ها درگذری باز توانا و درست کرداری. (۱۱۸)

خدا گوید: این روزی است که صادقان از راستی خود بهره‏مند می‏شوند، برای آن‌ها بهشت‌هایی است که از زیر درختانش نهرها جاری است و در آن به نعمت ابدی متنعّمند خدا از آن‌ها خشنود و آن‌ها از خدا خشنودند. این است فیروزی و سعادت بزرگ. (۱۱۹)

فرمانروایی آسمان‌ها و زمین و هر چه در آن‌هاست خدای راست، و او بر هر چیز تواناست. (۱۲۰)

فضیلت سوره مائده

سوره مائده پس از هجرت، در مدینه جزء آخرین سوره‏ هایى است که نازل شده و عمدتا تاکید آیاتش بر بناى اجتماعى اسلامى، بر پایه بینش توحیدى است.

پنجمین سوره از سوره های قرآن، مائده به معنای سفره و خوان غذا است.

نام دیگر سوره، «عقود» و «المنقذه»(۱) است.

این سوره داراى ۱۲۰ آیه است و پس از هجرت، در مدینه جزء آخرین سوره‏ هایى است که نازل شده و عمدتا تاکید آیاتش بر بناى اجتماعى اسلامى، بر پایه بینش توحیدى و مبارزه با خرافات و شرک ها و تاسیس روابط صحیح اجتماعى و احکام حلال و حرام مى‏ باشد. حرمت‏ شراب و قمار، در آیه ۹۰ آمده است.

در آیه ۱۱۲ تا ۱۱۵ حواریون و پیروان حضرت عیسى(علی نبینا و آله و علیه السلام) از آن حضرت درخواست مى‏ کنند که براى اطمینان بیشتر، خداوند از آسمان، خوان غذا فرود آورد. و حضرت عیسى( سلام الله علیه) از خداوند مى‏ خواهد که: «إِذْ قَالَ الْحَوَارِیُّونَ یَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ هَلْ یَسْتَطِیعُ رَبُّکَ أَن یُنَزِّلَ عَلَیْنَا مَآئِدَهً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن کُنتُم مُّؤْمِنِینَ؛ [یاد کن] هنگامى را که حواریون گفتند اى عیسى پسر مریم آیا پروردگارت مى ‏تواند از آسمان خوانى براى ما فرود آورد [عیسى] گفت اگر ایمان دارید از خدا پروا دارید(۱۱۲)

قَالُواْ نُرِیدُ أَن نَّأْکُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَکُونَ عَلَیْهَا مِنَ الشَّاهِدِینَ؛ گفتند مى‏ خواهیم از آن بخوریم و دلهاى ما آرامش یابد و بدانیم که به ما راست گفته‏ اى و بر آن از گواهان باشیم(۱۱۳)

قَالَ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَیْنَا مَآئِدَهً مِّنَ السَّمَاءِ تَکُونُ لَنَا عِیدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآیَهً مِّنکَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَیْرُ الرَّازِقِینَ؛ عیسى پسر مریم گفت بار الها پروردگارا از آسمان خوانى بر ما فرو فرست تا عیدى براى اول و آخر ما باشد و نشانه‏اى از جانب تو و ما را روزى ده که تو بهترین روزى‏ دهندگانی(۱۱۴)

قَالَ اللّهُ إِنِّی مُنَزِّلُهَا عَلَیْکُمْ فَمَن یَکْفُرْ بَعْدُ مِنکُمْ فَإِنِّی أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِینَ ؛ خدا فرمود من آن را بر شما فرو خواهم فرستاد و[لى] هر کس از شما پس از آن انکار ورزد وى را [چنان] عذابى کنم که هیچ یک از جهانیان را [آن چنان] عذاب نکرده باشم(۱۱۵ )».

و از این رهگذر، مسائلى از عهد و پیمان و حدود و قصاص و داستان هائى از هابیل و قابیل و از بنى اسرائیل نیز بیان شده است، که در زمینه مسائل حقوقى و جزائى مى‏ باشد.

مطالب مربوط به غدیر خم در آیات ۳ و ۶۷ این سوره بیان شده است؛«…الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَرَضِیتُ لَکُمُ الإِسْلاَمَ دِینًا… ؛ امروز دین شما را برایتان کامل و نعمت‏ خود را بر شما تمام گردانیدم و اسلام را براى شما [به عنوان] آیینى برگزیدم…(۳)»

« یَا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَیْکَ مِن رَّبِّکَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ؛ اى پیامبر آنچه از جانب پروردگارت به سوى تو نازل شده ابلاغ کن و اگر نکنى پیامش را نرسانده‏ اى و خدا تو را از [گزند] مردم نگاه مى‏ دارد آرى خدا گروه کافران را هدایت نمى ‏کن.(۶۷)»

آثار و برکات سوره

از پیامبر اکرم (صلی الله علیه و آله و سلم )در فضیلت این سوره نقل شده است: «هرکس که سوره «مائده» را قرائت نماید، به تعداد همه یهودیان و مسیحیان که در این دنیا نفس کشیده اند، ده حسنه به او داده می شود و ده گناه از گناهان او پاک می گردد و ده درجه به درجاتش افزوده می گردد.»(۲)

ابوحمزه ثمالی از امام صادق علیه السلام روایت کرده است: «سوره مائده یکباره بر پیامبر اکرم صلی الله علیه و آله و سلم نازل شده است و ۷۰هزار فرشته هنگام نزول، آن را همراهی می کردند.»(۳)

۱) افزایش ایمان
از امام محمد باقر( علیه السلام) روایت است که ایشان فرمودند: «کسی که این سوره را در هر روز پنجشنبه بخواند، ایمانش به ظلم و ستم پوشیده نگردد و کسی را با پروردگارش شریک نسازد.»(۴)
۲) زیاد شدن روزی
هر کس هنگام صبح آیه ۱۱۴ سوره مائده را قرائت کند روزی او در آن روز از جایی رسد که خود نیز گمان ندارد.(۵)
۳) برآورده شدن حاجات
روز اول بعد از نماز صبح با وضو دو رکعت نماز حاجت بخواند آنگاه تا ۴۰روز هر روز رو به قبله ۱۰۰ صلوات بفرستد و آیه ۱۱۴ سوره مائده را بخواند و در بین خواندن با کسی تکلم ننماید. این عمل در فتح امور بسیار مؤثر است.(۶)
۴) جلوگیری از سرقت و تلف شدن مال
از امام صادق (علیه السلام) نقل شده است: «هر کس که سوره مائده را بنویسد و آن را در صندوق و وسایل و پارچه های خود قرار دهد، از سرقت و تلف شدن و از بین رفتن آنها در امان خواهد ماند.» (۷)
۰ ۰ آرا
امتیازدهی به مقاله

ایمیل برای اطلاع رسانی
بهم خبر بده
guest

0 نظرات
Inline Feedbacks
نمایش تمام کامنتها
دکمه بازگشت به بالا