تندخوانی ( تحدیر ) سوره یوسف + متن و ترجمه همراه با فضیلت سوره یوسف

فضیلت سوره یوسف ، و نام دیگرش «احسن القصص»۱ دوازدهمین سوره قرآن که دارای ۱۱۱ آیه و مکی می باشد.

فضیلت سوره یوسف
فضیلت سوره یوسف

فضیلت سوره یوسف
فضیلت سوره یوسف

تندخوانی (تحدیر ) سوره یوسف

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الر تِلْکَ آیَاتُ الْکِتَابِ الْمُبِینِ ﴿١﴾ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِیًّا لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢﴾ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَیْکَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ کُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِینَ ﴿٣﴾ إِذْ قَالَ یُوسُفُ لأبِیهِ یَا أَبَتِ إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَیْتُهُمْ لِی سَاجِدِینَ ﴿۴﴾ قَالَ یَا بُنَیَّ لا تَقْصُصْ رُؤْیَاکَ عَلَى إِخْوَتِکَ فَیَکِیدُوا لَکَ کَیْدًا إِنَّ الشَّیْطَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿۵﴾ وَکَذَلِکَ یَجْتَبِیکَ رَبُّکَ وَیُعَلِّمُکَ مِنْ تَأْوِیلِ الأحَادِیثِ وَیُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ وَعَلَى آلِ یَعْقُوبَ کَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَیْکَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِیمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّکَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿۶﴾ لَقَدْ کَانَ فِی یُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آیَاتٌ لِلسَّائِلِینَ ﴿٧﴾ إِذْ قَالُوا لَیُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِینَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَهٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٨﴾ اقْتُلُوا یُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا یَخْلُ لَکُمْ وَجْهُ أَبِیکُمْ وَتَکُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِینَ ﴿٩﴾ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا یُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِی غَیَابَهِ الْجُبِّ یَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّیَّارَهِ إِنْ کُنْتُمْ فَاعِلِینَ ﴿١٠﴾ قَالُوا یَا أَبَانَا مَا لَکَ لا تَأْمَنَّا عَلَى یُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴿١١﴾ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا یَرْتَعْ وَیَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿١٢﴾ قَالَ إِنِّی لَیَحْزُنُنِی أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ یَأْکُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا لَئِنْ أَکَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَهٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ ﴿١۴﴾ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ یَجْعَلُوهُ فِی غَیَابَهِ الْجُبِّ وَأَوْحَیْنَا إِلَیْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿١۵﴾ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً یَبْکُونَ ﴿١۶﴾ قَالُوا یَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَکْنَا یُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَکَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ کُنَّا صَادِقِینَ ﴿١٧﴾ وَجَاءُوا عَلَى قَمِیصِهِ بِدَمٍ کَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَکُمْ أَنْفُسُکُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِیلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴿١٨﴾ وَجَاءَتْ سَیَّارَهٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ یَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَهً وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿١٩﴾ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَهٍ وَکَانُوا فِیهِ مِنَ الزَّاهِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَالَ الَّذِی اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَکْرِمِی مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ یَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَکَذَلِکَ مَکَّنَّا لِیُوسُفَ فِی الأرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِیلِ الأحَادِیثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٢١﴾ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَیْنَاهُ حُکْمًا وَعِلْمًا وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ﴿٢٢﴾ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِی هُوَ فِی بَیْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأبْوَابَ وَقَالَتْ هَیْتَ لَکَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّی أَحْسَنَ مَثْوَایَ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣﴾ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ کَذَلِکَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِینَ ﴿٢۴﴾ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِیصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَیَا سَیِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِکَ سُوءًا إِلا أَنْ یُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٢۵﴾ قَالَ هِیَ رَاوَدَتْنِی عَنْ نَفْسِی وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ کَانَ قَمِیصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْکَاذِبِینَ ﴿٢۶﴾ وَإِنْ کَانَ قَمِیصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَکَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٢٧﴾ فَلَمَّا رَأَى قَمِیصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ کَیْدِکُنَّ إِنَّ کَیْدَکُنَّ عَظِیمٌ ﴿٢٨﴾ یُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِی لِذَنْبِکِ إِنَّکِ کُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِینَ ﴿٢٩﴾ وَقَالَ نِسْوَهٌ فِی الْمَدِینَهِ امْرَأَهُ الْعَزِیزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٣٠﴾ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَکْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَیْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّکَأً وَآتَتْ کُلَّ وَاحِدَهٍ مِنْهُنَّ سِکِّینًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَیْهِنَّ فَلَمَّا رَأَیْنَهُ أَکْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَیْدِیَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَکٌ کَرِیمٌ ﴿٣١﴾ قَالَتْ فَذَلِکُنَّ الَّذِی لُمْتُنَّنِی فِیهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ یَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَیُسْجَنَنَّ وَلَیَکُونًا مِنَ الصَّاغِرِینَ ﴿٣٢﴾ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا یَدْعُونَنِی إِلَیْهِ وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّی کَیْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَیْهِنَّ وَأَکُنْ مِنَ الْجَاهِلِینَ ﴿٣٣﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ کَیْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿٣۴﴾ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الآیَاتِ لَیَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِینٍ ﴿٣۵﴾ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَیَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّی أَرَانِی أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّی أَرَانِی أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِی خُبْزًا تَأْکُلُ الطَّیْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِیلِهِ إِنَّا نَرَاکَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٣۶﴾ قَالَ لا یَأْتِیکُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُکُمَا بِتَأْوِیلِهِ قَبْلَ أَنْ یَأْتِیَکُمَا ذَلِکُمَا مِمَّا عَلَّمَنِی رَبِّی إِنِّی تَرَکْتُ مِلَّهَ قَوْمٍ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَهِ هُمْ کَافِرُونَ ﴿٣٧﴾ وَاتَّبَعْتُ مِلَّهَ آبَائِی إِبْرَاهِیمَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ مَا کَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِکَ بِاللَّهِ مِنْ شَیْءٍ ذَلِکَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَیْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَشْکُرُونَ ﴿٣٨﴾ یَا صَاحِبَیِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَیْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٣٩﴾ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّیْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُکُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُکْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِیَّاهُ ذَلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿۴٠﴾ یَا صَاحِبَیِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُکُمَا فَیَسْقِی رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَیُصْلَبُ فَتَأْکُلُ الطَّیْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِیَ الأمْرُ الَّذِی فِیهِ تَسْتَفْتِیَانِ ﴿۴١﴾ وَقَالَ لِلَّذِی ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْکُرْنِی عِنْدَ رَبِّکَ فَأَنْسَاهُ الشَّیْطَانُ ذِکْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِی السِّجْنِ بِضْعَ سِنِینَ ﴿۴٢﴾ وَقَالَ الْمَلِکُ إِنِّی أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ یَأْکُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ یَابِسَاتٍ یَا أَیُّهَا الْمَلأ أَفْتُونِی فِی رُؤْیَایَ إِنْ کُنْتُمْ لِلرُّؤْیَا تَعْبُرُونَ ﴿۴٣﴾ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِیلِ الأحْلامِ بِعَالِمِینَ ﴿۴۴﴾ وَقَالَ الَّذِی نَجَا مِنْهُمَا وَادَّکَرَ بَعْدَ أُمَّهٍ أَنَا أُنَبِّئُکُمْ بِتَأْوِیلِهِ فَأَرْسِلُونِ ﴿۴۵﴾ یُوسُفُ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ أَفْتِنَا فِی سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ یَأْکُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ یَابِسَاتٍ لَعَلِّی أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿۴۶﴾ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِینَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِی سُنْبُلِهِ إِلا قَلِیلا مِمَّا تَأْکُلُونَ ﴿۴٧﴾ ثُمَّ یَأْتِی مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ سَبْعٌ شِدَادٌ یَأْکُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلا قَلِیلا مِمَّا تُحْصِنُونَ ﴿۴٨﴾ ثُمَّ یَأْتِی مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ عَامٌ فِیهِ یُغَاثُ النَّاسُ وَفِیهِ یَعْصِرُونَ ﴿۴٩﴾ وَقَالَ الْمَلِکُ ائْتُونِی بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّکَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَهِ اللاتِی قَطَّعْنَ أَیْدِیَهُنَّ إِنَّ رَبِّی بِکَیْدِهِنَّ عَلِیمٌ ﴿۵٠﴾ قَالَ مَا خَطْبُکُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ یُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَیْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَهُ الْعَزِیزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِینَ ﴿۵١﴾ ذَلِکَ لِیَعْلَمَ أَنِّی لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَیْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی کَیْدَ الْخَائِنِینَ ﴿۵٢﴾

الجزء ١٣

 وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِی إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَهٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّی إِنَّ رَبِّی غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿۵٣﴾ وَقَالَ الْمَلِکُ ائْتُونِی بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِی فَلَمَّا کَلَّمَهُ قَالَ إِنَّکَ الْیَوْمَ لَدَیْنَا مَکِینٌ أَمِینٌ ﴿۵۴﴾ قَالَ اجْعَلْنِی عَلَى خَزَائِنِ الأرْضِ إِنِّی حَفِیظٌ عَلِیمٌ ﴿۵۵﴾ وَکَذَلِکَ مَکَّنَّا لِیُوسُفَ فِی الأرْضِ یَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَیْثُ یَشَاءُ نُصِیبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿۵۶﴾ وَلأجْرُ الآخِرَهِ خَیْرٌ لِلَّذِینَ آمَنُوا وَکَانُوا یَتَّقُونَ ﴿۵٧﴾ وَجَاءَ إِخْوَهُ یُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَیْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْکِرُونَ ﴿۵٨﴾ وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِی بِأَخٍ لَکُمْ مِنْ أَبِیکُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّی أُوفِی الْکَیْلَ وَأَنَا خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ ﴿۵٩﴾ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِی بِهِ فَلا کَیْلَ لَکُمْ عِنْدِی وَلا تَقْرَبُونِ ﴿۶٠﴾ قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ﴿۶١﴾ وَقَالَ لِفِتْیَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِی رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ یَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿۶٢﴾ فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِیهِمْ قَالُوا یَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْکَیْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَکْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿۶٣﴾ قَالَ هَلْ آمَنُکُمْ عَلَیْهِ إِلا کَمَا أَمِنْتُکُمْ عَلَى أَخِیهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَیْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ﴿۶۴﴾ وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَیْهِمْ قَالُوا یَا أَبَانَا مَا نَبْغِی هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَیْنَا وَنَمِیرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ کَیْلَ بَعِیرٍ ذَلِکَ کَیْلٌ یَسِیرٌ ﴿۶۵﴾ قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَکُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِی بِهِ إِلا أَنْ یُحَاطَ بِکُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَکِیلٌ ﴿۶۶﴾ وَقَالَ یَا بَنِیَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَهٍ وَمَا أُغْنِی عَنْکُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ إِنِ الْحُکْمُ إِلا لِلَّهِ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَعَلَیْهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُتَوَکِّلُونَ ﴿۶٧﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَیْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا کَانَ یُغْنِی عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ إِلا حَاجَهً فِی نَفْسِ یَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿۶٨﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى یُوسُفَ آوَى إِلَیْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّی أَنَا أَخُوکَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿۶٩﴾ فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَایَهَ فِی رَحْلِ أَخِیهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَیَّتُهَا الْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسَارِقُونَ ﴿٧٠﴾ قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَیْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ ﴿٧١﴾ قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِکِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِیرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِیمٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِی الأرْضِ وَمَا کُنَّا سَارِقِینَ ﴿٧٣﴾ قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ کُنْتُمْ کَاذِبِینَ ﴿٧۴﴾ قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِی رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ کَذَلِکَ نَجْزِی الظَّالِمِینَ ﴿٧۵﴾ فَبَدَأَ بِأَوْعِیَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِیهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِیهِ کَذَلِکَ کِدْنَا لِیُوسُفَ مَا کَانَ لِیَأْخُذَ أَخَاهُ فِی دِینِ الْمَلِکِ إِلا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ کُلِّ ذِی عِلْمٍ عَلِیمٌ ﴿٧۶﴾ قَالُوا إِنْ یَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا یُوسُفُ فِی نَفْسِهِ وَلَمْ یُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَکَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ﴿٧٧﴾ قَالُوا یَا أَیُّهَا الْعَزِیزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَیْخًا کَبِیرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَکَانَهُ إِنَّا نَرَاکَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٧٨﴾ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ ﴿٧٩﴾ فَلَمَّا اسْتَیْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِیًّا قَالَ کَبِیرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاکُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَیْکُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِی یُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأرْضَ حَتَّى یَأْذَنَ لِی أَبِی أَوْ یَحْکُمَ اللَّهُ لِی وَهُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ ﴿٨٠﴾ ارْجِعُوا إِلَى أَبِیکُمْ فَقُولُوا یَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَکَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا کُنَّا لِلْغَیْبِ حَافِظِینَ ﴿٨١﴾ وَاسْأَلِ الْقَرْیَهَ الَّتِی کُنَّا فِیهَا وَالْعِیرَ الَّتِی أَقْبَلْنَا فِیهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿٨٢﴾ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَکُمْ أَنْفُسُکُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِیلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ یَأْتِیَنِی بِهِمْ جَمِیعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ ﴿٨٣﴾ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا أَسَفَى عَلَى یُوسُفَ وَابْیَضَّتْ عَیْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ کَظِیمٌ ﴿٨۴﴾ قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْکُرُ یُوسُفَ حَتَّى تَکُونَ حَرَضًا أَوْ تَکُونَ مِنَ الْهَالِکِینَ ﴿٨۵﴾ قَالَ إِنَّمَا أَشْکُو بَثِّی وَحُزْنِی إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٨۶﴾ یَا بَنِیَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ یُوسُفَ وَأَخِیهِ وَلا تَیْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا یَیْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْکَافِرُونَ ﴿٨٧﴾ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَیْهِ قَالُوا یَا أَیُّهَا الْعَزِیزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَهٍ مُزْجَاهٍ فَأَوْفِ لَنَا الْکَیْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَیْنَا إِنَّ اللَّهَ یَجْزِی الْمُتَصَدِّقِینَ ﴿٨٨﴾ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِیُوسُفَ وَأَخِیهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَئِنَّکَ لأنْتَ یُوسُفُ قَالَ أَنَا یُوسُفُ وَهَذَا أَخِی قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَیْنَا إِنَّهُ مَنْ یَتَّقِ وَیَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٩٠﴾ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَکَ اللَّهُ عَلَیْنَا وَإِنْ کُنَّا لَخَاطِئِینَ ﴿٩١﴾ قَالَ لا تَثْرِیبَ عَلَیْکُمُ الْیَوْمَ یَغْفِرُ اللَّهُ لَکُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ﴿٩٢﴾ اذْهَبُوا بِقَمِیصِی هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِی یَأْتِ بَصِیرًا وَأْتُونِی بِأَهْلِکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٩٣﴾ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِیرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّی لأجِدُ رِیحَ یُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ ﴿٩۴﴾ قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّکَ لَفِی ضَلالِکَ الْقَدِیمِ ﴿٩۵﴾ فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِیرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِیرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَکُمْ إِنِّی أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٩۶﴾ قَالُوا یَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا کُنَّا خَاطِئِینَ ﴿٩٧﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَکُمْ رَبِّی إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿٩٨﴾ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى یُوسُفَ آوَى إِلَیْهِ أَبَوَیْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِینَ ﴿٩٩﴾ وَرَفَعَ أَبَوَیْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ یَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِیلُ رُؤْیَایَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّی حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِی إِذْ أَخْرَجَنِی مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِکُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّیْطَانُ بَیْنِی وَبَیْنَ إِخْوَتِی إِنَّ رَبِّی لَطِیفٌ لِمَا یَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ ﴿١٠٠﴾ رَبِّ قَدْ آتَیْتَنِی مِنَ الْمُلْکِ وَعَلَّمْتَنِی مِنْ تَأْوِیلِ الأحَادِیثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنْتَ وَلِیِّی فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَهِ تَوَفَّنِی مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِی بِالصَّالِحِینَ ﴿١٠١﴾ ذَلِکَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَیْبِ نُوحِیهِ إِلَیْکَ وَمَا کُنْتَ لَدَیْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ یَمْکُرُونَ ﴿١٠٢﴾ وَمَا أَکْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿١٠٣﴾ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلا ذِکْرٌ لِلْعَالَمِینَ ﴿١٠۴﴾ وَکَأَیِّنْ مِنْ آیَهٍ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ یَمُرُّونَ عَلَیْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿١٠۵﴾ وَمَا یُؤْمِنُ أَکْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِکُونَ ﴿١٠۶﴾ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِیَهُمْ غَاشِیَهٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِیَهُمُ السَّاعَهُ بَغْتَهً وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿١٠٧﴾ قُلْ هَذِهِ سَبِیلِی أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِیرَهٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِی وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٠٨﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ إِلا رِجَالا نُوحِی إِلَیْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ یَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَهُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَهِ خَیْرٌ لِلَّذِینَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿١٠٩﴾ حَتَّى إِذَا اسْتَیْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ کُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّیَ مَنْ نَشَاءُ وَلا یُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِینَ ﴿١١٠﴾ لَقَدْ کَانَ فِی قَصَصِهِمْ عِبْرَهٌ لأولِی الألْبَابِ مَا کَانَ حَدِیثًا یُفْتَرَى وَلَکِنْ تَصْدِیقَ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَتَفْصِیلَ کُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَهً لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿١١١﴾  

به نام خداوند بخشنده مهربان‏

الر (این حروف مقطعه رموز خدا و رسول است) این است آیات کتاب الهی که حقایق را آشکار می‏سازد. (۱)

این قرآن مجید را ما به عربی فصیح فرستادیم، باشد که شما (به تعلیمات او) عقل و هوش یابید. (۲)

ما به بهترین روش به وحی این قرآن بر تو حکایت می‏کنیم و تو پیش از این وحی هیچ از آن آگاه نبودی. (۳)

(اکنون متذکر شو خواب یوسف را) آن گاه که یوسف به پدر خود گفت: ای پدر در عالم رؤیا دیدم که یازده ستاره و خورشید و ماه مرا سجده می‏کردند. (۴)

یعقوب گفت: ای فرزند عزیز، زنهار خواب خود را بر برادران حکایت مکن که (به اغوای شیطان) بر تو مکر (و حسد) خواهند ورزید، زیرا دشمنی شیطان بر آدمی بسیار آشکار است. (۵)

و این (تعبیر خواب تو) چنین است که خدا تو را برگزیند و از علم تأویل خواب‌ها بیاموزد و نعمت و لطفش را در حق تو و آل یعقوب مانند پدرانت ابراهیم و اسحاق تمام گرداند، که خدای تو دانا و حکیم است. (۶)

همانا در حکایت یوسف و برادرانش برای دانش طلبان و اهل تحقیق عبرت و حکمت بسیار مندرج است. (۷)

(پس حکایت را بر امت بگو) هنگامی که برادران یوسف گفتند ما با آن‌که چندین برادر نیرومندیم پدر چنان دلبسته یوسف و برادر اوست که آن‌ها را تنها بیش از همه ما برادران دوست می‏دارد، همانا ضلالت پدرمان (در حب یوسف) نیک پدیدار است. (۸)

باید یوسف را بکشید یا در دیاری (دور از پدر) بیفکنید تا روی پدر یک جهت به طرف خودتان باشد و بعد از این عمل (توبه کرده و) مردمی صالح و درستکار باشید. (۹)

یکی از برادران یوسف اظهار داشت که اگر ناچار سوء قصدی دارید البته باید از کشتن وی صرف نظر کنید ولی او را به چاهی درافکنید تا کاروانی او را برگیرد (و با خود به دیار دور برد). (۱۰)

(بعد از این رأی و تصمیم نزد پدر رفته و) گفتند: ای پدر، چرا تو بر یوسف از ما ایمن نیستی در صورتی که ما برادران همه خیرخواه یوسفیم؟ (۱۱)

فردا او را با ما فرست که در چمن و مراتع بگردد و بازی کند و البته ما همه نگهبان اوییم. (۱۲)

یعقوب گفت: من از آن دلتنگ می‏شوم که او را ببرید و ترسان و پریشان خاطرم که از او غفلت کنید و طعمه گرگان شود. (۱۳)

برادران گفتند اگر با آن‌که ما چند مرد نیرومند به همراه اوییم باز گرگ او را بخورد پس ما بسیار مردم ضعیف زیانکاری خواهیم بود. (۱۴)

چون ا را به صحرا بردند و بر این عزم متّفق شدند که او را به قعر چاه درافکنند (چنین کردند) و ما به او وحی نمودیم که البته تو روزی برادران را به کار بدشان آگاه می‏سازی و آن‌ها تو را نشناخته و درک مقام تو نمی‏کنند. (۱۵)

و برادرا شبانگاه با چشم گریان نزد پدر بازگشتند. (۱۶)

گفتند: ای پدر، قصه این است که ما به صحرا رفته و سرگرم مسابقه بودیم و یوسف را بر سر متاع خود گذاردیم و او را گرگ طعمه خود ساخت، و هر چند ما راست بگوییم تو باز از ما باور نخواهی کرد. (۱۷)

و پیراهن یوسف را آلوده به خون دروغ نمودند (و نزد پدر آوردند) یعقوب گفت: بلکه امری (زشت قبیح) را نفس مکار در نظر شما بسیار زیبا جلوه داده، در هر صورت صبر جمیل کنم، که بر رفع این بلیه که شما اظهار می‏دارید بس خداست که مرا یاری تواند کرد. (۱۸)

باری کاروانی آن جا رسید و سقّای قافله را برای آب فرستادند، دلو را به چاه فرستاد (همین که از آن چاه برآورد) گفت: به به از این بشارت و خوشبختی که رخ داده، این پسری است (که نصیب ما شده است). و او را پنهان داشتند که سرمایه تجارت کنند و خدا به آن‌چه می‏کردند آگاه بود. (۱۹)

و او را به بهایی اندک و درهمی ناچیز فروختند و در او زهد و بی‏رغبتی نمودند. (۲۰)

و زیز مصر که او را خریداری کرد به زن خویش سفارش غلام را نمود که مقامش بسیار گرامی دار که این غلام امید است به ما نفع بسیار بخشد یا او را به فرزندی برگیریم. و ما این چنین یوسف را به تمکین و اقتدار رسانیدیم و برای آن‌که او را از علم تعبیر خواب‌ها بیاموزیم، و خدا بر کار خود غالب است ولی بسیاری مردم (بر این حقیقت) آگه نیستند. (۲۱)

و چون یوسف به سن رشد و کمال رسید او را مقام حکمت و نبوت (یا مسند حکم‌فرمایی) و مقام دانش عطا کردیم و این چنین ما نکوکاران عالم را پاداش می‏بخشیم. (۲۲)

و بانوی خانه به میل نفس خود با او بنای مراوده گذاشت و (روزی) درها را بست و یوسف را به خود دعوت کرد و اشاره کرد که من برای تو آماده‏ام، یوسف جواب داد: به خدا پناه می‏برم، او خدای من است، مرا مقامی منزه و نیکو عطا کرده (چگونه خود را به ستم و عصیان آلوده کنم)، که هرگز ستمکاران رستگار نمی‏گردند. (۲۳)

آن زن، باز در وصل او اصرار و اهتمام کرد و یوسف هم اگر لطف خاص خدا و برهان روشن حق را ندیده بود (به میل طبیعی) در وصل آن زن اهتمام کردی، ولی ما این چنین کردیم تا قصد بد و عمل زشت را از او بگردانیم که همانا او از بندگان برگزیده ما بود. (۲۴)

و هر دو (برای گریختن) به جانب در شتافتند و زن پیراهن یوسف را از پشت بدرید و در آن حال آقای آن زن (یعنی شوهرش) را بر در منزل یافتند، زن گفت: جزای آن که با اهل تو قصد بد کند جز آن‌که یا به زندانش برند یا به عقوبت سخت کیفر کنند چه خواهد بود؟ (۲۵)

یوسف جواب داد: این زن خود (با وجود انکار من) با من قصد مراوده کرد. و بر صدق دعویش شاهدی از بستگان زن گواهی داد گفت: اگر پیراهن یوسف از پیش دریده، زن راستگو و یوسف از دروغگویان است. (۲۶)

و اگر پیراهن او از پشت سر دریده، زن دروغگو و یوسف از راستگویان است. (۲۷)

چون شوهر دید که پیراهن از پشت سر دریده است گفت: این از مکر شما زنان است، که مکر و حیله شما زنان بسیار بزرگ و حیرت‏انگیز است. (۲۸)

ای یوسف، از این درگذر (یعنی قضیه را از همه پنهان دار) و (زن را گفت) تو هم از گناه خود توبه کن که سخت از خطاکاران بوده‏ای. (۲۹)

و زنانی در شهر مصر گفتند: زن عزیز مصر قصد مراوده با غلام خویش داشته و حب او وی را شیفته و فریفته خود ساخته و ما او را (از فرط محبت) کاملاً در ضلالت می‏بینیم. (۳۰)

چون (زلیخا) ملامت زنان مصری را درباره خود شنید فرستاد و از آن‌ها دعوت کرد و (مجلسی بیاراست و) به احترام هر یک بالش و تکیه‏گاهی بگسترد و به دست هر یک کاردی (و ترنجی) داد و (آن گاه با زیب و زیور یوسف را بیاراست و) به او گفت که به مجلس این زنان در آ، چون زنان مصری یوسف را دیدند بس بزرگش یافتند و دست‌های خود (به جای ترنج) بریدند و گفتند حاش للَّه که این پسر نه آدمی است بلکه فرشته بزرگ حسن و زیبایی است. (۳۱)

گفت: این است غلامی که مرا در محبتش ملامت کردید! آری من خود از وی تقاضای مراوده کردم و او عفت ورزید و اگر از این پس هم خواهش مرا رد کند البته زندانی شود و از خوارشدگان گردد. (۳۲)

یوسف گفت: ای خدا، مرا رنج زندان خوش‌تر از این کار زشتی است که اینان از من تقاضا دارند و اگر تو حیله این زنان را از من دفع نفرمایی به آن‌ها میل کرده و از اهل جهل (و شقاوت) گردم. (۳۳)

خدایش هم دعای او را مستجاب کرده و مکر و دسایس آن زنان را از او بگردانید، که خداوند شنوا و داناست. (۳۴)

و با آن‌که دلایل روشن (پاکدامنی و عصمت یوسف) را دیدند باز چنین صلاح دانستند که وی را چندی زندانی کنند. (۳۵)

و با یوسف دو جوان دیگر هم (از ندیمان و خاصان شاه) زندانی شدند. یکی از آن‌ها گفت: من در خواب دیدمی که انگور برای شراب می‏افشرم، و دیگری گفت: من در خواب دیدمی که بر بالای سر خود طبق نانی می‏برم و مرغان هوا از آن به منقار می‏خورند، (یوسفا) ما را از تعبیر آن آگاه کن، که تو را از نیکوکاران (و دانشمندان عالم) می‌بینیم. (۳۶)

یوسف در پاسـخ آن‌ها گفت: من شما را پیش از آن‌که طعام آید و تناول کنید به تعبیر خوابتان آگاه می‏سازم، که این علم از چیزهایی است که خدای به من آموخته است، زیرا که من آیین گروهی را که به خدا بی‏ایمان و به آخرت کافرند ترک گفتم. (۳۷)

و از آیین پدرانم ابراهیم (خلیل) و اسحاق و یعقوب (که دین توحید و خداپرستی است) پیروی کردم، در آیین ما هرگز نباید چیزی را با خدا شریک گردانیم، این از فضل و عطای خداست بر ما و بر همه مردم لیکن اکثر مردمان شکر به جا نمی‏آورند. (۳۸)

ای دو رفیق زندان من، آیا خدایان متفرق (بی‏حقیقت مانند بتان و فراعنه و غیره) بهترند یا خدای یکتای قاهر و غالب؟ (۳۹)

(و بدانید که) آن‌چه غیر از خدا می‏پرستید، جز اسمایی (بی‏حقیقت و الفاظی بی‏معنی) نیست که شما خود و پدرانتان نامیده (و ساخته) اید، خدا هیچ حجتی بر آن نفرستاده، تنها حکمفرمای عالم وجود خداست، امر فرموده که جز آن ذات پاک یکتا کسی را نپرستید، این توحید آیین محکم است لیکن اکثر مردم بر این حقیقت آگه نیستند. (۴۰)

ای دو رفیق زندان من، اما یکی از شما ساقی شراب شاه خواهد شد و اما آن دیگری به دار آویخته شود و مرغان مغز سر او را بخورند. در قضای الهی راجع به امری که سوال کردید چنین حکم شده است. (۴۱)

آن گاه از رفیقی که اهل نجاتش یافت درخواست کرد که مرا نزد خواجه‌ی خود یاد کن (باشد که چون بی‏تقصیرم بیند از زندانم برهاند) اما شیطان از خاطر آن یار زندانی برد که یوسف را نزد خواجه‏اش یاد کند، بدین سبب در زندان چندین سال محبوس بماند. (۴۲)

و پادشاه مصر (با ملازمان و دانشمندان دربار خود) گفت: من خوابی دیدم که هفت گاو فربه را هفت گاو لاغر می‏خورند و هفت خوشه سبز دیدم و هفت خوشه خشک (که خوشه‏های سبز را نابود کردند)، ای بزرگان ملک مرا به تعبیر این خوابم اگر علم خواب می‏دانید آگاه گردانید. (۴۳)

آن‌ها گفتند: خواب‌های پریشان است و ما تعبیر خواب‌های پریشان نمی‏دانیم. (۴۴)

و آن (رفیق زندانی یوسف) که نجات یافته بود و بعد از چندین سال به یاد یوسف افتاد گفت: من شما را به تعبیر این خواب آگاه می‏سازم، مرا (نزد یوسف زندانی) فرستید. (۴۵)

(در زندان رفت و گفت) یوسفا! ای که هر چه گویی همه راست گویی، ما را به تعبیر این خواب که هفت گاو فربه را هفت گاو لاغر می‏خوردند و هفت خوشه سبز و هفت خوشه خشک (که آن‌ها را نابود ساختند) آگاه گردان، باشد که نزد مردم بازگردم و (شاه و دیگران همه تعبیر خواب و مقام تو را) بدانند. (۴۶)

یوسف گفت: باید هفت سال متوالی زراعت کنید و هر خرمن را که درو کنید جز کمی که قوت خود می‏سازید همه را با خوشه در انبار ذخیره کنید. (۴۷)

که چون این هفت سال بگذرد هفت سال قحطی پیش آید که ذخیره شما را بخورند جز اندکی که (برای تخم کاشتن) در انبار نگه دارید. (۴۸)

آن گاه بعد از سنوات قحط و شدت مجاعه باز سالی آید که مردم در آن به آسایش و وسعت و فراوانی نعمت می‏رسند. (۴۹)

شاه گفت: زود او را نزد من بیاورید. چون فرستاده شاه نزد یوسف آمد یوسف به او گفت: باز گرد و شاه را بپرس چه شد که زنان مصری همه دست خود بریدند؟ آری خدای من به مکر آنان (و بی‏گناهی من) آگاه است. (۵۰)

شاه (با زنان مصر) گفت: حقیقت حال خود را که خواهان مراوده با یوسف بودید بگویید، همه گفتند: حاش للَّه که ما از یوسف هیچ بدی ندیدیم. در این حال زن عزیز مصر اظهار کرد که الآن حقیقت آشکار شد، من با یوسف عزم مراوده داشتم و او البته از راستگویان است. (۵۱)

(یوسف در ادامه سخن خود به فرستاده شاه گفت) من این کشف حال برای آن خواستم تا عزیز مصر بداند که من هرگز در نهانی به او خیانت نکردم و بداند که خدا هرگز مکر و خدعه خیانتکاران را به مقصود نمی‏رساند. (۵۲)

و من (خودستایی نکرده و) نفس خویش را از عیب و تقصیر مبرّا نمی‏دانم، زیرا نفس امّاره انسان را به کارهای زشت و ناروا سخت وا می‏دارد جز آن‌که خدای من رحم کند، که خدای من بسیار آمرزنده و مهربان است. (۵۳)

شاه گفت: او را نزد من آرید تا او را از خاصان خود گردانم. چون با او هر گونه سخن به میان آورد به او گفت: تو امروز نزد ما صاحب منزلت و امین هستی. (۵۴)

(یوسف به شاه) گفت: در این صورت مرا به خزانه‏داری مملکت منصوب دار که من در حفظ دارایی و مصارف آن دانا و بصیرم. (۵۵)

و این چنین ما یوسف را در زمین (مصر) بدین منزلت رسانیدیم که هر جا خواهد جای گزیند و فرمان براند، که هر کس را ما بخواهیم به لطف خاص خود مخصوص می‏گردانیم و اجر هیچ کس از نیکوکاران را (در دنیا) ضایع نمی‏گذاریم. (۵۶)

و البته اجر عالم آخرت برای اهل ایمان و مردم پرهیزکار بسیار بهتر (از اجر و مقام دنیوی) است. (۵۷)

و برادران یوسف (که در کنعان به قحطی مبتلا شدند چهل سال بعد از فروختن یوسف، به مصر) نزد وی آمدند در حالی که او برادران را شناخت ولی آن‌ها وی را نشناختند. (۵۸)

(برادران از یوسف در مقابل متاعی که آورده بودند طعام خواستند) و یوسف چون بار غلّه آن‌ها را بست گفت: می‏خواهم در سفر دیگر برادر پدری خود (بنیامین) را نزد من بیاورید، نمی‏بینید که من پیمانه را تمام می‏دهم و بهترین میزبانم؟ (۵۹)

و اگر آن برادر را همران نیاورید نزد من پیمانه خواربار نخواهید داشت و نزدیک من نشوید. (۶۰)

برادران گفتند: تا بتوانیم می‏کوشیم که پدرش را راضی کنیم و حتماً چنین خواهیم کرد. (۶۱)

آن گاه یوسف به غلامانش گفت: متاع این کنعانیان را در میان بارهاشان بگذارید که چون نزد کسان خود رفته (و متاع خود را دیدند) آن را بازشناسند، شاید که (این احسان موجب شود) باز نزد من مراجعه کنند. (۶۲)

چون برادران نزد پدر بازگشتند گفتند: ای پدر (با همه کرم و سخای خدیو مصر) غلّه (بسیار) به ما عطا نشد (و وعده داد که اگر برادر خود را همراه آورید به شما گندم فراوان خواهم داد) پس برادرمان را با ما فرست تا مقدار کافی غله تهیه کنیم و البته ما کاملاً نگهبان او خواهیم بود. (۶۳)

یعقوب گفت: آیا من همان قدر درباره این برادر به شما مطمئن و ایمن باشم که پیش از این درباره برادرش (یوسف) مطمئن بودم؟ البته خدا بهترین نگهبان و مهربانترین مهربانان است. (۶۴)

چون برادران بارها را گشوده و متاعشان را به خود رد شده یافتند گفتند: ای پدر، ما دیگر چه می‏خواهیم؟ این سرمایه ماست که به ما بازگردانده شده (با همین مال‌التجاره باز به مصر می‏رویم) و غله برای اهل بیت خود تهیه کرده و برادر خود را هم در کمال مراقبت حفظ می‏کنیم و بار شتری بر این قوت کم که اکنون آورده‏ایم می‏افزاییم. (۶۵)

یعقوب گفت: تا شما برای من به خدا عهد و قسم یاد مکنید که او را برگردانید مگر آن‌که (به قهر خدا) گرفتار و هلاک شوید من هرگز او را همراه شما نخواهم فرستاد. پس چون برادران عهد و قسم به خدا یاد کردند یعقوب گفت: خدا بر قول ما وکیل و گواه است (و او را فرستاد). (۶۶)

و گفت: ای پسران من (سفارش می‏کنم که چون به مصر برسید) همه از یک در وارد نشوید بلکه از درهای مختلف درآیید و (بدانید که) من در برابر (قضا و قدر) خدا هیچ سودی به حال شما نخواهم داشت، که فرمانروایی عالم جز خدا را نیست، بر او توکل کردم و باید همه صاحبان مقام توکل هم بر او اعتماد کنند. (۶۷)

چون آ‌ها به ملک مصر به طریقی که پدر دستور داده بود وارد شدند البته این کار هیچ سودی برایشان در برابر (قضا و قدر) خدا نداشت جز آن‌که در دل یعقوب غرضی بود که (از چشم بد گزندی نبینند) ادا نمود، و او بسیار دانشمند بود، زیرا ما او را (به وحی خود) علم آموختیم و لیکن اکثر مردم نمی‏دانند. (۶۸)

و چون برادران بر یوسف وارد شدند او برادر خود را در کنار خویش جای داد و به او اظهار داشت که همانا من برادر توام و دیگر بر آن‌چه برادران (بر یوسف) می‏کردند محزون مباش. (۶۹)

چون بار آن قافله را مهیا ساخت جام (زرین شاه) را در رحل برادر نهاد و آن گاه از غلامان منادیی ندا کرد که ای اهل قافله، شما بی‏شک دزدید. (۷۰)

آن‌ها رو به غلامان کرده گفتند که مگر چه چیز از شما مفقود شده است؟ (۷۱)

غلامان گفتند: جام شاه ناپیداست و من (که رئیس انبارم) یک بار شتر طعام ضمانت کنم بر آن کس که جام را پیدا کرده بیاورد. (۷۲)

برادران گفتند: به خدا سوگند که شما به خوبی حال ما را دانسته و شناخته‏اید که برای فساد در این سرزمین نیامده و دزد نبوده‏ایم. (۷۳)

غلامان گفتند: اگر کشف شد که دروغ می‏گویید کیفر آن چیست؟ (۷۴)

گفتند: جزای آن کس که این جام در رحل او یافت شود آن است که هم او را به بندگی برگیرند، که ما (دزدان و) ستمکاران را چنین به کیفر می‏رسانیم. (۷۵)

پس (یوسف یا مأمور او) شروع در تحقیق از بارهای ایشان پیش از بار برادر کرد، آخر آن مشربه را از بار برادر خود (بنیامین) بیرون آورد. این تدبیر را ما به یوسف آموختیم، که در آیین ملک این نبود که بتوان آن برادر را به گرو بگیرد، جز آن‌که خدا بخواهد (و دستوری از طریق وحی به یوسف بیاموزد. و ما که خدای جهانیم) هر کس را بخواهیم به مراتب بلند می‏رسانیم و (تا مردم بدانند که) فوق هر دانشمندی دانشمندتری وجود دارد. (۷۶)

برادران گفتند که اگر این دزدی کند (بعید نیست که) برادرش (یوسف) نیز از این پیش دزدی کرد. یوسف باز قضیه را در دل پنهان کرد و به آن‌ها اظهار نکرد (و در دل) گفت: شما بسیار مردم بدتری هستید و خدا به حقیقت آن‌چه نسبت می‏دهید آگاه‏تر است. (۷۷)

برادران گفتند: ای عزیز مصر، او را پدر پیری است (که به او علاقه شدیدی دارد، لطفی کن و) یکی از ما را به جای او نگاه دار، که تو به چشم دل ما از نیکان عالمی. (۷۸)

یوسف گفت: معاذاللَّه که ما جز آن که متاع خود را نزد او یافته‏ایم دیگری را بگیریم، که اگر چنین کنیم بسیار مردم ستمکاری هستیم. (۷۹)

چون برادران از او مأیوس شدند با خود خلوت کرده و در سخن، سرّ خود به میان آوردند، برادر بزرگ گفت: آیا نه این است که پدر از شما عهد و سوگند به نام خدا گرفته است و از این پیش هم درباره یوسف مقصر بودید؟ (ما دیگر با چه آبرو نزد پدر رویم؟) من که هرگز از این سرزمین برنخیزم تا پدرم اجازه دهد یا خدای عالم حکمی درباره من فرماید، که او بهترین حکمفرمایان است. (۸۰)

شما نزد پدر باز شوید و بگویید که فرزندت (بنیامین در مصر) سرقت کرد (و بدین جرم گرفتار شد) و ما جز بر آن‌چه دانستیم گواهی ندادیم و (لیکن حقیقت امر هر چه بود) ما حافظ اسرار غیب نبودیم. (۸۱)

و از مردم آن شهر و از آن قافله که ما با آن آمدیم حقیقت را جویا شو تا صدق دعوی ما کاملاً بر تو معلوم گردد. (۸۲)

(آن‌ها نزد پدر آمده و قضیه را اظهار داشتند) یعقوب گفت (این قضیه هم مانند یوسف و گرگ حقیقت ندارد) بلکه چیزی از اوهام عالم نفس بر شما جلوه نموده، پس من باز هم راه صبر نیکو پیش گیرم، که امید است خدا همه ایشان را به من باز رساند، که او خدایی دانا و درستکار است. (۸۳)

آن گاه یعقوب (از شدت حزن) روی از آن‌ها بگردانید و گفت: وا اسفا بر فراق یوسف! و از گریه غم چشمانش سفید شد و سوز هجران و داغ دل بنهفت. (۸۴)

فرزندانش (به ملامت) گفتند: به خدا سوگند که تو آن قدر دائم یوسف یوسف کنی تا از غصه فراقش مریض شوی و یا خود را به دست هلاک سپاری. (۸۵)

یعقوب گفت: من با خدا غم و درد دل خود گویم و از (لطف بی‏حساب) خدا چیزی دانم که شما نمی‏دانید. (۸۶)

ای فرزندان من، بروید (به ملک مصر) و از حال یوسف و برادرش تحقیق کرده و جویا شوید و از رحمت خدا نومید مباشید که هرگز جز کافران هیچ کس از رحمت خدا نومید نیست. (۸۷)

برادران (به امر پدر باز به مصر نزد یوسف آمده) چون بر او وارد شدند گفتند: ای عزیز مصر، ما با همه اهل بیت خود به فقر و قحطی و بیچارگی گرفتار شدیم و با متاعی ناچیز و بی‏قدر (حضور تو) آمدیم، پس بر قدر احسانت نسبت به ما بیفزا و از ما به صدقه دستگیری کن، که خدا صدقه بخشندگان را نیکو پاداش می‏دهد. (۸۸)

گفت: شما برادران یوسف در دوران جهل و نادانی فهمیدید که با یوسف و برادرش چه کردید؟ (۸۹)

آنان گفتند: آیا تو همان یوسف هستی؟ پاسـخ داد که آری من همان یوسفم و این برادر من (بنیامین) است، خدا بر ما منّت نهاد (و ما را به دیدار هم پس از چهل سال رسانید) که البته هر کس تقوا و صبر پیشه کند خدا اجر نیکوکاران را ضایع نگذارد. (۹۰)

برادران گفتند: به خدا که خدا تو را بر ما (به ملک و عزت و عقل و حسن و کمال) برگزید و ما (در حق تو) مقصر و خطاکار بودیم. (۹۱)

یوس گفت: امروز هیچ خجل و متأثر نباشید، که خدا گناه شما ببخشد و او مهربان‏ترین مهربانان است. (۹۲)

اکنون این پیراهن مرا نزد پدرم (یعقوب) برده و به روی او افکنید تا دیدگانش باز بینا شود آن گاه (او و) همه اهل بیت و خویشان خود را (از کنعان به مصر) نزد من آرید. (۹۳)

و چون کاروان از مصر بیرون آمد یعقوب گفت: اگر مرا تخطئه نکنید من بوی یوسف را می‏شنوم. (۹۴)

شنوندگان گفتند: قسم به خدا که تو از قدیم‌الایام تا کنون (از شوق یوسف) حواست پریشان و عقلت مشوّش است (که هنوز بوی یوسف می‏شنوی). (۹۵)

پس از آن‌که بشیر آمد (و بشارت یوسف آورد) پیراهن او را به رخسارش افکند و دیده انتظارش (به وصل) روشن شد، گفت: به شما نگفتم که از (لطف) خدا به چیزی آگاهم که شما آگه نیستید؟! (۹۶)

در آن حال برادران یوسف عرضه داشتند: ای پدر بر تقصیراتمان از خدا آمرزش طلب که ما خطای بزرگ مرتکب شده‏ایم. (۹۷)

پدر گفت: به زودی از درگاه خدا برای شما آمرزش می‏طلبم که او بسیار آمرزنده و مهربان است. (۹۸)

پس چون بر یوسف وارد شدند، یوسف پدر و مادر خود را در آغوش آورد و (از آن جا که به استقبالشان آمده بود) گفت: به شهر مصر در آیید که ان شاءاللَّه ایمن خواهید بود. (۹۹)

و پدر و مادر را بر تخت بنشاند و آن‌ها همگی پیش او (به شکرانه دیدار او، خدا را) سجده کردند، و یوسف در آن حال گفت: ای پدر، این بود تعبیر خوابی که از این پیش دیدم، که خدای من آن خواب را واقع و محقق گردانید و درباره من احسان فراوان فرمود که مرا از تاریکی زندان نجات داد و شما را از بیابان دور به این‌جا آورد پس از آن‌که شیطان میان من و برادرانم فساد کرد، که خدای من لطف و کرمش به آن‌چه مشیتش تعلق گیرد شامل شود و هم او دانا و محکم کار است. (۱۰۰)

بار الها، تو مرا از سلطنت (و عزت) بهره‏داری و از علم رؤیا و تعبیر خواب‌ها بیاموختی، ای آفریننده زمین و آسمان، تویی ولی نعمت و محبوب من در دنیا و آخرت، مرا به تسلیم و رضای خود بمیران و به صالحانم بپیوند. (۱۰۱)

(ای رسول ما) این حکایت از اخبار غیب بود که بر تو به وحی می‏رسانیم و (گر نه) تو آن جا که برادران یوسف بر مکر و حیله تصمیم گرفتند حاضر نبودی. (۱۰۲)

و تو هر چند جهد و ترغیب در ایمان مردم کنی باز اکثر آنان ایمان نخواهند آورد (دل پاکت را زیاد رنجه مدار). (۱۰۳)

و تو از امت خود اجر رسالت نمی‏خواهی، این کتاب غرضی جز آن‌که اهل عالم را متذکر و بیدار سازد ندارد. (۱۰۴)

و (این مردم بی‏خرد) چه بسیار بر آیات و نشانه‏ها (ی قدرت حق) در آسمان‌ها و زمین می‏گذرند و از آن روی می‏گردانند. (۱۰۵)

و اکثر خلق به خدا ایمان نمی‏آورند مگر آن‌که مشرک باشند (و جز خدا امور دیگر را نیز مؤثر در انتظام عالم دانند). (۱۰۶)

آیا (مردم کافر) ایمن از آنند که عذابی از (قهر) خدا بر آن‌ها احاطه کند یا آن‌که ساعت مرگ و قیامتشان ناگهان فرا رسد که در آن حال غافل باشند؟ (۱۰۷)

بگو: طریقه من و پیروانم همین است که خلق را به خدا با بینایی و بصیرت دعوت کنیم، و خدا را از شرک و شریک منزه دانم و هرگز به خدای یکتا شرک نیاورم. (۱۰۸)

و ما هیچ کس را پیش از تو به رسالت نفرستادیم جز آن‌که رسولان همه (مانند تو) مردانی بودند از اهل شهرهای دنیا که به وحی ما مؤید شدند، (اینان که به انکار رسول به راه کفر و باطل می‏روند) آیا در روی زمین سیر نکرده‏اند تا عاقبت حال پیشینیانشان را (که چگونه هلاک شدند) بنگرند؟ و محققاً سرای آخرت برای اهل تقوا (از حیات دنیا) بسیار نیکوتر است، آیا تعقل نمی‏کنید؟! (۱۰۹)

(مردم با انبیا چندان ضدیت کردند) تا آن جا که رسولان مأیوس شده و گمان کردند که وعده‌ی نصرت خدا خلاف خواهد شد (یا گمان کردند که دیگر هیچ کس تصدیق آن‌ها نخواهد کرد) در آن حال یاری ما بدیشان فرا رسید تا هر که ما خواستیم نجات داده شد، و نیز قهر و انتقام ما از بدکاران عالم باز گردانده نخواهد شد. (۱۱۰)

همانا در حکایت آنان برای صاحبان عقل عبرت کامل خواهد بود. این قرآن نه سخنی است که فرا توان بافت لیکن کتب آسمانی پیش از خود را هم تصدیق کرده و هر چیزی را (که راجع به سعادت دنیا و آخرت خلق است) مفصل بیان می‏کند و برای اهل ایمان هدایت و (سعادت و) رحمت خواهد بود. (۱۱۱)

فضیلت سوره یوسف

نقل از رسول خدا صلی الله علیه و آله و سلم: «سوره یوسف را به زیردستان خود آموزش دهید زیرا هر مسلمانی که این سوره را تلاوت کند و به خانواده و زیردستان آموزش دهد خداوند سختی های هنگام مرگ را از او برداشته و نیرویی به او عطا می کند تا به دیگران حسد نورزد.»۲

امام صادق علیه السلام فرموده اند: «هرکس این سوره را در شب ها یا روزها تلاوت کند خداوند در روز قیامت او را در حالی مبعوث می کند که جمالش مانند حضرت یوسف علیه السلام زیباست و ترس و بی تابی در قیامت به او نمی رسد و از بندگان شایسته و خوب خداوند خواهد بود.»۳

همچنین ایشان فرموده اند: «کسی که این سوره را قرائت می کند در روز قیامت از آنچه که موجب بی تابی مردم می شود در امان است و همسایه بندگان صالح خدا خواهد بود و نیز از ارتکاب زنا و زشتگویی در امان خواهد بود.»۴

۱) آسان شدن روزی

اگر سوره یوسف را بنویسد و آن راشسته و بنوشد، خداوند راه دستیابی به روزی اش را آسان می کند.

۲) رفع حس حسد

امام باقر علیه السلام فرمودند: خداوند سوره یوسف را همچون مثالی ذکر فرمودند تا مردم نسبت به هم حسد نورزند، آنگونه که برادران یوسف با او کردند.

۳) برای عزیز و محترم شدن

هر که این سوره را بنویسد و سه روز در خانه نگهدارد و بعد از سه روز آن را در بیرون خانه دفن کند نزد پادشاه مملکت عزیز و مکرم گردد.

۰ ۰ آرا
امتیازدهی به مقاله

ایمیل برای اطلاع رسانی
بهم خبر بده
guest

0 نظرات
Inline Feedbacks
نمایش تمام کامنتها
دکمه بازگشت به بالا